القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطيين حركة فتح، «ما يجري في مخيمات الضفة الغربية وخاصة مخيمات نور شمس وطولكرم وجنين هو نتاج سياسة استعمارية مفروضة من القدس إلى كل أنحاء الضفة المحتلة تهدف إلى محو وجودنا من أرضنا عبر هندسة تطهير عرقي إسرائيلية مركزية». وأوضح أن ما ترتكبه دولة الإبادة الإسرائيلية في هذه المخيمات هو جريمة منتظمة تعتمد الحصار العسكري وتدمير البيوت والشوارع وتعطيل الحياة اليومية بهدف تفتيت البنى الاجتماعية التي تشكل الركيزة الأساسية لصلابة الهوية الوطنية الفلسطينية.
وأضاف القيادي الفتحاوي «دولة الإبادة الإسرائيلية اقتلعت نحو 40,000 إنسان لاجئ من المخيمات الثلاثة وأبقت نحو 32,000 تحت حصار عسكري ضمن منظومة صُممت لتهجير هذه الأسر عن أرض المخيم التي تحفظ هويتنا. جيش الإبادة الإسرائيلي أدخل الدبابات والطائرات المسيّرة والجرافات إلى قلب المناطق السكنية لاختلاق جغرافيا جديدة تخدم مشروعه الاستعماري بعيد المدى».
وأكد دلياني أن جرائم التطهير العرقي هذه هي جزء من سياسة استعمارية أوسع تُطبَّق بصمت متعمّد بينما الإعلام العالمي منشغل بجرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة، إذ تُنفَّذ في القدس والضفة عبر الإخلاء والهدم وتقييد الحركة، مؤكداً أن تجاهل العالم لهذه الجرائم يفتح الباب أمام توسعها.