يُعد فيتامين «د» من العناصر الأساسية لصحة الجسم، إذ يلعب دوراً محورياً في إنتاج الطاقة، وتعزيز المناعة، ودعم الصحة النفسية، إضافةً إلى أهميته للعظام والعضلات. ورغم إمكانية الحصول عليه من التعرض لأشعة الشمس وتناول بعض الأطعمة، فإن نقصه شائع ويتطور تدريجياً دون أعراض واضحة في بدايته. ومع ذلك، تظهر عدة علامات مهمة تساعد في اكتشاف انخفاضه.
الإرهاق والشعور بالضعف العام
يُعتبر التعب المستمر أحد أبرز الأعراض المرتبطة بنقص فيتامين «د». فوفق تقارير طبية، يساهم هذا الفيتامين في دعم إنتاج الطاقة داخل الخلايا، مما يجعل انخفاضه سبباً مباشراً للشعور بالإرهاق حتى مع الحصول على نوم كافٍ. كما قد يؤثر نقصه على جودة النوم، فينعكس ذلك على النشاط خلال النهار وتراجع القدرة على أداء المهام اليومية.
تقلبات المزاج
يؤثر فيتامين «د» بشكل مباشر في الناقلات العصبية المسؤولة عن الاستقرار العاطفي. وقد يؤدي نقصه إلى ظهور مشاعر القلق أو التوتر أو العصبية. وتشير الأبحاث إلى أن الفيتامين يساعد على رفع مستويات السيروتونين، ما يفسر دورَه في تحسين المزاج.
الاكتئاب
يرتبط انخفاض فيتامين «د» بدرجة ملحوظة باضطرابات الصحة النفسية، وعلى رأسها الاكتئاب. فمع تراجع مستويات الفيتامين يختل التوازن الكيميائي في الدماغ، وقد يزداد خطر الإصابة بالاكتئاب الموسمي لدى الأشخاص الذين لا يحصلون على قدر كافٍ من ضوء الشمس.
القلق والنعاس والخمول
يساهم نقص الفيتامين كذلك في الشعور بالنعاس خلال النهار نتيجة تأثيره على جودة النوم الليلي. كما قد يظهر القلق المتكرر بسبب اضطراب التوازن العصبي. ويعد الخمول وانخفاض مستوى النشاط من بين العلامات المتكررة لدى من يعانون نقصاً في فيتامين «د».
تساقط الشعر
يُعدّ تساقط الشعر من العلامات البارزة المرتبطة بنقص فيتامين «د»، خاصة عندما يحدث بشكل سريع وغير مبرر. فالنقص الحاد في هذا الفيتامين قد يؤدي إلى ضعف بصيلات الشعر وإبطاء نمو الشعر الجديد، كما قد يسهم في ظهور حالات مثل الثعلبة لدى بعض الأشخاص.
صعوبة التخلص من الوزن الزائد
تشير دراسات متعددة إلى وجود علاقة بين نقص فيتامين «د» وصعوبة فقدان الوزن. إذ يؤثر انخفاض مستويات الفيتامين في معدل الأيض، مما يقلل قدرة الجسم على حرق الدهون، ويجعل خسارة الوزن أكثر تعقيداً رغم الالتزام بنظام غذائي صحي ونشاط بدني منتظم. كما يمكن أن يؤدي النقص إلى زيادة غير مفسّرة في الوزن.