القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
في ظل تدهور الوضع الصحي والبيئي في الأحياء الفلسطينية الواقعة خلف جدار الفصل العنصري في القدس المحتلة، طالبت "جمعية حقوق المواطن في إسرائيل"، الأحد، بلدية القدس بالتحرك العاجل لإزالة النفايات المتراكمة في مخيم شعفاط - رأس خميس، رأس شحادة، ضاحية السلام، وكفر عقب.
وأفادت الجمعية أن تراكم أكوام النفايات وامتلاء الحاويات أدى إلى انتشار الكلاب الضالة والجرذان، واضطر السكان إلى حرق القمامة بأنفسهم. وأشارت إلى وجود حاويات ممتلئة بالقرب من مدرسة البيروني في مخيم شعفاط، ما يعوق العملية التعليمية، بينما تعرّض مسن في ضاحية السلام لهجوم من كلب ضال أثناء محاولته التخلص من النفايات.
وقالت الجمعية إن الأزمة تفاقمت بعد تمديد العمل المؤقت لمقاول جمع النفايات عقب انتهاء مناقصة خدمات النظافة، ما أدى إلى تقلص ساعات العمل وعدد الشاحنات والعمال، دون استجابة من قسم الصحة والبيئة لبلاغات السكان.
وأكدت أن هذا الوضع يشكل انتهاكًا واضحًا لواجبات البلدية بموجب قوانين البلديات ومنع المكاره والحفاظ على النظافة، ويتعارض مع قرارات المحكمة العليا التي تلزم السلطات المحلية بضمان جمع النفايات بانتظام. وأوضحت الجمعية أن الأزمة تعكس سنوات من الإهمال والتمييز في تقديم الخدمات الأساسية للبنية التحتية والطرق والإنارة للأحياء الفلسطينية خلف الجدار، مقارنة بالقدس الغربية.
وشددت الجمعية على ضرورة تحرك بلدية القدس فورًا لإزالة النفايات دون تأخير، مؤكدة أن الأحياء المتضررة لا يمكنها الاستمرار في هذه الظروف المقلقة التي تهدد الصحة العامة وسير العملية التعليمية.