أدانت دولة الكويت، السبت، اقتحام المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى والاعتداء على مسجد "الحاجة حميدة" في محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية، واعتبرت ذلك "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".
وجاءت الإدانة بعد يومين من اقتحام مئات المستوطنين باحات الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية وإضرام النار في مسجد قرية "كفل حارس" بسلفيت.
وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان رسمي إنها "تعرب عن استنكارها واستنكارها لاستمرار الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق"، مؤكدة رفضها القاطع لمثل هذه الممارسات والأعمال الاستفزازية.
وشددت الوزارة على "ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في وضع حد لهذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها"، مجددة موقف الكويت الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ويظهر تقرير وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية لشهر أكتوبر/تشرين الأول أن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى 27 مرة خلال الشهر، فيما سجلت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان 7 آلاف و154 اعتداء في الضفة الغربية خلال سنتي حرب غزة، أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينياً وتهجير 33 تجمعاً سكانياً حتى 5 أكتوبر الماضي.