الشتاء.. ضيف ثقيل على آلاف النازحين بغزة

15 نوفمبر 2025 12:30 م

قطاع غزة_خاص مصدر الاخبارية:

يحل فصل الشتاء ضيفاً ثقيلاً على سكان قطاع غزة، مع دمار غالبية المساكن والبنى التحتية والطرقات، وتعرض آلاف خيام النازحين للغرق والانجراف بفعل الأمطار.

ورغم مرور أكثر من شهر على وقف اطلاق النار، لم يشهد سكان قطاع غزة، أي تغيير في حياتهم، مع دخول أول المنخفضات الجوية، في مشاهد أقل ما يقال عنها بأنها "مأساوية".

واشتكى الغزيون من غرق أماكن إيواءهم وتلف مقتنياتهم وملابسهم وأمتعتهم عقب سقوط الأمطار، فيما غرقت شوارع رئيسية وفرعية بالمياه.

ويقول مطاوع الخور، المشرف على مركز إيواء "تل الزهور" غربي مدينة غزة، إن المياه أغرقت عشرات الخيام المنصوبة لإيواء النازحين الذين فقدوا منازلهم خلال فترة الحرب.

ويضيف الخور لشبكة مصدر الاخبارية إن "الناس باتوا ليلهم في الشارع نتيجة عدم وجود أماكن لإيواءهم بعد غرق الخيام".

ويشير إلى أن الجميع يقف عاجزاً أمام مأساة النازحين، فالاحتلال يمنع دخول المستلزمات الطارئة لإيواء الفئات المتضررة من الحرب خاصة "الخيام والكرافانات".

ووفقاً للمكتب الاعلامي الحكومي، يحتاج سكان غزة إلى 300 ألف خيمة بشكل عاجل، للاستجابة للاحتياجات الطارئة للنازحين بالقطاع. وبحسب الأمم المتحدة فقد تدمرت أو تضررت 90% من منازل غزة بسبب الحرب.

وعبر الخور عن خشيته من تجمد الأطفال الصفار ليلاً بفعل البرد ونقص وسائل التدفئة والملابس والأغطية الشوية، كما حدث في حالات سابقة على مدار عامين من الحرب.

من جانيها، تقول "أم أحمد سلامة" إن مشاهد غرق خيام النازحين أمام العالم، تدلل على فشله حتى بتوفير أقل ما يمكن تقديمه لسكان غزة.

وتضيف "أم أحمد" لشبكة مصدر الاخبارية، أن "أبناءها واصلوا الليل بالنهار في محاولة لمنع دخول مياه الأمطار لخيمتهم، وفي النهاية "طارت بفعل الرياح".

وتصف ما يحدث "بالمأساة الحقيقية".داعية جميع دول العالم للنظر بعين الرحمة لسكان غزة، الذين عانوا الويلات على مدار عامين من الحرب.

وتلفت إلى أن "النازحين يعيشون حالياً في مناطق تفتقر لشبكات الصرف الصحي والمياه" بعد تدمير الاحتلال لكافة أشكال الحياة بغزة خلال الحرب.

ويحذر الدفاع المدني، من جود نصف مليون فلسطيني يعيشون بمراكز الايواء والمخيمات ما ينذر بأوضاع انسانية صعبة للغاية يعانون منها. 

ويؤكد ان الحل الوحيد لإنهاء معاناة النازحين خلال الشتاء “الإسراع في إدخال البيوت الجاهزة والخيام والبدء ببرامج اعادة الاعمار".

 

 

 

 

 

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك