أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية، يوم الجمعة، عن شكرها العميق لمواقف حكومة وشعب جنوب إفريقيا الداعمة للقضية الفلسطينية، بما في ذلك استقبال عدد من الفلسطينيين من قطاع غزة الذين وقعوا ضحية لعمليات تضليل.
وقالت الخارجية في بيان إنها تُقدر القرار السيادي لجنوب إفريقيا بمنح تأشيرات دخول لمجموعة من الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة عبر مطار رامون والذين وصلوا إلى مطار جوهانسبورغ دون تنسيق مسبق مع السلطات المحلية.
وحذّرت الوزارة الشركات والجهات التي تعمل على تضليل الفلسطينيين أو التحريض على ترحيلهم وتهجيرهم، أو التي تمارس الاتجار بالبشر، مؤكدة أنها ستتحمل المسؤولية القانونية وستُلاحق قضائياً.
وأوضحت الوزارة أنها وجهت سفارتها في جنوب إفريقيا للتحرك فورًا والتنسيق مع الجهات المختصة لمعالجة الوضع وتداعياته، بشكل يحفظ كرامة الفلسطينيين ويُخفف عنهم بعد ما مرّوا به خلال عامين من الحرب الإسرائيلية على غزة.
وشددت الخارجية على أن المتاجرة بمشاريع التهجير تُعد جريمة بموجب القانون الدولي والوطني، مؤكدة أنها تتابع جميع الحالات التي تعرض فيها الفلسطينيون للخداع أثناء بحثهم عن ملاذ آمن.
واختتمت بدعوة الفلسطينيين، وخصوصًا سكان غزة، إلى توخي الحذر وعدم الوقوع فريسة لشبكات الاتجار بالبشر وشركات التهجير غير الرسمية وغير المسجلة، حفاظًا على سلامتهم وحقوقهم.
وكانت سلطات الحدود في جنوب إفريقيا قد أعلنت في وقت سابق السماح بدخول 130 فلسطينيًا وصلوا عبر مطار "أو. آر. تامبو" بعد أن رُفض دخولهم في البداية لعدم استيفائهم شروط الهجرة.