صرح وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني، الخميس، أن حكومته تسعى لتفادي التصعيد مع إسرائيل والرد على انتهاكاتها المتواصلة في الأراضي السورية عبر الدبلوماسية.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية في معهد تشاتام هاوس في لندن، حيث يزور الشيباني المملكة المتحدة في إطار جهود دمشق لتخفيف عزلة سوريا الدولية وفتح قنوات اتصال مع القوى الغربية الكبرى.
وأشار الشيباني إلى أن إسرائيل "تلعب حاليا دوراً سلبياً في سوريا"، مضيفاً: "واصلت انتهاكاتها، لكننا لم ننجر للاستفزاز وحاولنا الرد بالدبلوماسية"، مؤكداً رغبة سوريا في الهدوء والتركيز على الداخل وإعادة البناء.
وتحدث الوزير السوري عن العلاقات مع الولايات المتحدة، قائلاً إن الزيارة الأخيرة للرئيس أحمد الشرع إلى واشنطن كانت "ناجحة جداً"، ومتوقعاً رفع كافة عقوبات قانون قيصر بحلول نهاية العام الحالي، ما سيفتح فرصاً للاستثمار في مختلف القطاعات.
كما أكد الشيباني أن سوريا تسعى لبناء علاقات واقعية ومتوازنة مع روسيا، دون أن تكون خاضعة أو مستفزة لأي طرف دولي، موضحاً أن دمشق تعمل على إقامة شراكات جيدة مع الجميع.
وعن السياسة الداخلية، أشار إلى التزام الحكومة بالمسار الانتقالي وبناء دولة مدنية حديثة، مع توفير مناخ سياسي صحي يشمل مشاركة الجميع في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.
وفي إطار تعزيز علاقاتها الدولية، أعادت سوريا افتتاح سفارتها في لندن بعد 13 عاماً من الإغلاق، بهدف خدمة مصالح السوريين وإعادة بناء حضورها الدبلوماسي.
كما تناول الشيباني الأحداث الأمنية الأخيرة في محافظة السويداء والساحل السوري، مؤكداً أن الحكومة تعاملت مع التحديات الأمنية وقدمت مساعدات إنسانية مكثفة للأهالي المتضررين.