قدمت روسيا مساء الخميس (بالتوقيت المحلي في نيويورك) مسودة مشروع قرار جديد في الأمم المتحدة بشأن قطاع غزة، وذلك بعد أن وزعت الولايات المتحدة رسمياً مشروع قرار يدعم خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء النزاع في القطاع.
وقالت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، في مذكرة لأعضاء مجلس الأمن، إن مشروعها مستوحى من النص الأميركي، مع التركيز على خطوات عملية لضمان استمرار تنفيذ الخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة، بما يشمل إطلاق سراح الرهائن واستئناف تدفق المساعدات الإنسانية.
أبرز ما ورد في مشروع القرار الروسي:
-
الحفاظ على وقف إطلاق النار: التأكيد على وقف شامل ودائم للأعمال العدائية، وامتثال جميع الأطراف لالتزاماتها، بما في ذلك حماية المدنيين.
-
حل الدولتين: تجديد الالتزام بحل الدولتين، مع عيش دولتين ديمقراطيتين، إسرائيل وفلسطين، جنباً إلى جنب ضمن حدود آمنة ومعترف بها.
-
الوصول الإنساني وإعادة الإعمار: ضمان وصول آمن وسريع للوكالات الإنسانية، ودعم الجهود الدولية لإعادة إعمار وتأهيل غزة.
-
رفض التغيير الديمغرافي والجغرافي: التأكيد على وحدة أراضي قطاع غزة والضفة الغربية تحت سلطة السلطة الفلسطينية، ورفض أي إجراءات لتقليص مساحة القطاع.
-
التنسيق مع الأمم المتحدة: مطالبة الأمين العام بتقديم تقرير عاجل حول الخيارات العملية لتنفيذ الخطة الشاملة، بما يشمل نشر قوة دولية لتحقيق الاستقرار.
مشروع القرار الأميركي المعدل:
في المقابل، أضافت الولايات المتحدة، للمرة الثانية، تعديلات جوهرية على مشروعها بشأن غزة، تضمنت:
-
تشديد على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار من قبل الدول الموقعة عليه.
-
الإشارة لأول مرة إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية بعد إصلاحات السلطة الفلسطينية وإعادة تطوير غزة.
-
إنشاء مسار حوار بين الفلسطينيين وإسرائيل للاتفاق على أفق سياسي للتعايش السلمي.
-
التأكيد على أن مجلس السلام سيكون إدارة انتقالية وليس حكومة انتقالية.
وتأتي هذه التطورات في سياق مفاوضات نشطة في مجلس الأمن لإقرار مشروع قرار دولي يدعم استقرار غزة ويحدد إطاراً لإعادة الإعمار والحكم الانتقالي، وسط ترقب لتوافق أعضاء المجلس على النص النهائي.