وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الإثنين، إلى العاصمة الفرنسية باريس، في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وتعد هذه الزيارة الأولى لعباس إلى فرنسا منذ إعلان باريس اعترافها بدولة فلسطين، وتأتي في إطار تنسيق المواقف السياسية بين القيادتين الفلسطينية والفرنسية حول تطورات القضية الفلسطينية وجهود التسوية السلمية.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس عباس، الثلاثاء، مع الرئيس ماكرون في قصر الإليزيه، كما يلتقي رئيسة البرلمان الفرنسي يائيل براون بيفيه، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية ودور فرنسا في دعم الدولة الفلسطينية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن في 22 سبتمبر/أيلول الماضي، خلال كلمته أمام المؤتمر الدولي للتسوية السلمية لقضية فلسطين في نيويورك، اعتراف بلاده بدولة فلسطين، مؤكداً دعم باريس الكامل لحل الدولتين.
يُشار إلى أن فرنسا ترأست مع السعودية في 23 سبتمبر مؤتمر "حل الدولتين" في نيويورك، والذي أصدر إعلان نيويورك الداعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وذلك بعد نسخة أولى من المؤتمر عُقدت في يوليو الماضي.
وتأتي زيارة عباس بعد نحو شهر من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي أنهى حرباً إسرائيلية استمرت عامين وأسفرت عن استشهاد نحو 69 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 170 ألفاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بحسب بيانات فلسطينية.