قالت وزيرة الخارجية الكولومبية، روزا يولاندا، إن بلادها تتابع عن كثب الأوضاع في قطاع غزة بعد مرور عامين على الحرب، مؤكدة أن الحكومة الكولومبية أدانت منذ اللحظة الأولى ما قامت به إسرائيل ضد الفلسطينيين، وأنها تبذل جهوداً كبيرة لتقديم كل أشكال الدعم الإنساني للمدنيين الذين عانوا من الهجمات التي استهدفت الأطفال والنساء وكبار السن.
وأضافت الوزيرة، في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس الكولومبي جوستافو بيدرو يحرص دائماً على دعم الفلسطينيين في المحافل الدولية ويؤكد حقهم في أرضهم، موضحة أن كولومبيا تنظر إلى القضية الفلسطينية من منظور إنساني بالدرجة الأولى.
وأشارت يولاندا إلى أن بلادها طالبت خلال جلسات الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي بالاعتراف بحق الفلسطينيين في السيادة على أرضهم وتأسيس دولتهم المستقلة، معتبرة أن ذلك حق مشروع يجب على المجتمع الدولي دعمه وحمايته.
وأكدت أن التوصل إلى وقف إطلاق النار يمثل خطوة ضرورية يجب الحفاظ عليها وتثبيتها على مراحل، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من التقاط أنفاسه وإدخال المساعدات الإنسانية والانطلاق نحو إعادة إعمار ما دمرته الحرب. وأوضحت أن كولومبيا تدعم الخطة المصرية لوقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة، مشيدة بدور مصر في الوصول إلى هذا الاتفاق.
كما شددت الوزيرة على حق الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم ومنازلهم ومدارسهم، مؤكدة أن المجتمع الدولي يجب أن يدعم هذا الحق لضمان حياة كريمة لهم وحقوقهم الإنسانية والسياسية كاملة. وأكدت أن كولومبيا تتحمل مسؤولية إنسانية تجاه الشعب الفلسطيني وتواصل دعمها له في جميع المحافل الدولية، داعية إلى تنظيم الانتخابات الداخلية ليختار الفلسطينيون ممثليهم بحرية.
وعبرت يولاندا عن رفض بلادها للحرب الأخيرة واصفة إياها بأنها "إبادة جماعية"، مطالبة بوقفها فوراً، مشيرة إلى أن ما حدث سيبقى ذكرى مأساوية للعالم تدفع نحو السعي لتحقيق سلام عادل.
وأضافت أن كولومبيا نظّمت في يوليو الماضي مؤتمرًا في بوغوتا بالتعاون مع جنوب إفريقيا ودول أخرى لإنصاف الفلسطينيين، وانضمت إلى الدعاوى الدولية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في غزة. وأكدت الوزيرة استمرار دعم بلادها للشعب الفلسطيني، داعية المجتمع الدولي لمساندة استمرار وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات ودعم خطة إعادة الإعمار التي تقودها مصر، لضمان العيش بأمن واستقرار وبناء مستقبل حر وعادل للفلسطينيين.