التقى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الجمعة، في مدينة رام الله، وزير الخارجية الهولندي دافيد فان فييل، لمناقشة المستجدات الدولية والجهود الرامية إلى تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها في قطاع غزة ضمن الترتيبات الانتقالية، وإعادة الوحدة مع الضفة الغربية المحتلة، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.
وأكد مصطفى على ضرورة أن يكون دعم المجتمع الدولي مسانداً لدولة فلسطين، لا بديلاً عنها في إدارة القطاع، مشدداً على أن أي ترتيبات انتقالية يجب أن تتوافق مع إعلان نيويورك الصادر في 23 سبتمبر الماضي، وتفضي إلى تمكين مؤسسات الدولة الفلسطينية للعمل على الأرض وتوحيدها مع الضفة، ضمن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
كما دعا مصطفى إلى تكثيف الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف اعتداءاتها في الضفة، وإطلاق الأموال الفلسطينية المحتجزة، والتي تشمل مبالغ الضرائب أو "المقاصة" التي تفرضها إسرائيل على البضائع الواردة للفلسطينيين، والتي لم تُحوّل منذ شهور، ما أدى إلى أزمة مالية غير مسبوقة للسلطة.
وفي المقابل، أكد وزير الخارجية الهولندي دعم بلاده لـتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، إدخال المساعدات الإنسانية، ودعم دور السلطة الفلسطينية في القطاع وإعادة الوحدة مع الضفة، بما يتماشى مع جهود تحقيق حل الدولتين.
كما ناقش الجانبان تعزيز العلاقات الثنائية بين فلسطين وهولندا، في إطار الجهود الدولية لدعم الاستقرار والسلام في المنطقة.