رفع مجلس الأمن الدولي الخميس العقوبات المفروضة على الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية السوري أنس خطاب، في خطوة تمهيدية للقاء الشرع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل.
وحظي القرار بتأييد 14 دولة، فيما امتنعت الصين عن التصويت، معبرة عن قلقها بشأن وجود "مقاتلين إرهابيين أجانب" في سوريا قد يستغلون الوضع الأمني الهش.
ورحّب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز بالقرار، واصفاً إياه بأنه "رسالة سياسية قوية تؤكد دخول سوريا حقبة جديدة". كما أعربت وزارة الخارجية السورية عن تقديرها لدور واشنطن في التوصل إلى هذا القرار، معتبرة أن القرار يعكس "وحدة الموقف الدولي تجاه دعم استقرار سوريا".
وتأتي الخطوة بعد تخفيف واشنطن معظم العقوبات الأميركية على سوريا في يونيو، في إطار جهود إدارة ترامب لبناء علاقات جيدة مع الحكومة السورية الجديدة بقيادة الشرع، الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر.
ومن المقرر أن تشمل محادثات الشرع وترامب موضوعات تتعلق بـ"مكافحة تنظيم داعش وإعادة إعمار سوريا بعد الحرب التي استمرت أكثر من 14 عاماً"، بحسب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني. وتعد هذه الزيارة أول لقاء للرئيس السوري في واشنطن، والثانية له إلى الولايات المتحدة بعد مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك سبتمبر الماضي، حيث ألقى أول كلمة لرئيس سوري أمام المنظمة منذ عام 1967.