صلاح أبو حنيدق_مصدر الاخبارية:
لا يستطيع الصياد ماجد الهسي منذ أكثر من عامين عبور بحر غزة للمارسة مهنة الصيد رغم إعلان وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر 2025.
وتمنع سلطات الاحتلال الاسرائيلي الصيادين من عبور البحر، وتطلق النار وتعتقل كل من يحاول الإبحار بحسب لجان الصيادين بغزة.
وبحسب الصياد الهسي فإنه "بلا مصدر دخل منذ إعلان الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023، ومنع الصيادين من دخول البحر وتدمير المراكب التي كانت في ميناء غزة".
ويقول الهسي إن "الدخول إلى بحر غزة أصبح بمثابة مغامرة، خاصة وأن العشرات استشهدوا بنيران الاحتلال لمجرد محاولتهم الإبحار".
وبلغ عدد الصيادين الشهداء منذ بداية الحرب 230 شهيدًا، من بينهم 65 صيادًا ارتقوا أثناء عملهم في عرض البحر.
ويشير الهسي إلى أن "الصيد في بحر غزة يقتصر حالياً على الشاطئ بواسطة الصنارة والشباك اليدوية الصغيرة".
وحول المعاناة، يقول مسؤول لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي، زكريا بكر، إن مساحة الصيد المسموح الدخول لها في عرض البحر حالياً "صفر".
ويضيف بكر لشبكة مصدر الاخبارية أن "نسبة الدمار في قطاع الصيد بسبب الحرب بلغت 95% بتكلفة تصل إلى 75 مليون دولار".
ويشير إلى أن "الخسائر تشمل تدمير مراكب للصيادين وغرف خاصة بهم، والموانئ والمعدات".
ويلفت إلى أن "الاحتلال اعتقل منذ إعلان وقف إطلاق النار 16 صياداً". مؤكداً أن كل من يتجاوز قرار منع الابحار مصيره الموت أو الاعتقال.
ويؤكد أن "قرار منع الابحار ترك قرابة 5000 آلاف صياد برفقة أسرهم يعيشون أوضاعاً مأساوية بعد فقدانهم لمصدر دخلهم الأساسي، ودون تقديم أي مساعدة لهم".
ويشدد على أن قطاع الصيد أصبح عاجزاً عن ممارسة دوره في الناتج المحلي الاجمالي قبل الحرب والذي كان يصل إلى 4%.
وينوه إلى أن "الاحتلال شطر ميناء غزة إلى نصفين في اليوم السادس من الحرب على غزة، ودمر بشكل مباشر المراكب وغرف التخزين والشباك وجرف مواقع الصيادين بهدف القضاء على المهنة بالكامل".
ويطالب بضرورة تقديم إغاثة عاجلة للصيادين في ظل توقفهم عن العمل منذ قرابة 25 شهراً، وإزالة 700 مركب غارق داخل حوض ميناء غزة، وترميم الميناء وإعادته للعمل، والسماح بدخول المعدات والمواد الخام وقطع الغيار اللازمة لبناء مراكب جديدة وإصلاح البنية التحتية البحرية".