القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أنه قتل أحد عناصر "حزب الله" في غارة جوية نفذها جنوبي لبنان، زاعماً أنه قضى على نحو 20 من مقاتلي الحزب خلال الشهر الأخير.
وقال الجيش، في بيان عبر حسابه على منصة "إكس"، إنه استهدف في الغارة "حسين جابر ديب"، مدعياً أنه من عناصر "قوة الرضوان" التابعة للحزب، ومتهماً إياه بـ"التخطيط لهجمات ضد إسرائيل ومواطنيها".
ولم يصدر تعقيب رسمي من حزب الله بشأن هذه المزاعم، إلا أن الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيداً لافتاً في وتيرة الغارات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني، حيث أفاد الإعلام الرسمي اللبناني الأحد بأن الحزب شيّع خمسة من عناصره قتلوا جراء قصف إسرائيلي.
وفي وقت سابق الأربعاء، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن طائرة إسرائيلية مسيّرة استهدفت سيارة على طريق برج رحال – العباسية في قضاء صور، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر، وتسببت الغارة في حالة ذعر بين السكان وطلاب المدارس في المنطقة.
ويأتي هذا التصعيد رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين إسرائيل و"حزب الله" منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، والذي خرقته تل أبيب أكثر من 4500 مرة، وفق إحصاءات رسمية لبنانية.
وكان الرئيس اللبناني جوزاف عون قد أمر الأسبوع الماضي الجيش بالتصدي لأي توغل إسرائيلي في الأراضي اللبنانية المحررة، قبل أن يعلن لاحقاً استعداد بلاده لدخول مفاوضات تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة الأراضي اللبنانية المحتلة.
وتعود جذور التوتر الحالي إلى العدوان الإسرائيلي الواسع على لبنان الذي بدأ في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وتحوّل في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة، أسفرت عن أكثر من 4 آلاف قتيل و17 ألف مصاب.
ولا تزال إسرائيل تحتل خمس تلال لبنانية في الجنوب، إضافة إلى مناطق أخرى، في تحدٍّ للاتفاقات الدولية وقرارات الأمم المتحدة.