أشاد قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح محمد دحلان، اليوم الأربعاء، بحملات «الفارس الشهم» التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة قبل عامين لإغاثة أهالي غزة من تداعيات العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذه المبادرات جسّدت معاني الشهامة والعطاء في أصعب الظروف الإنسانية.
وقال دحلان في منشور عبر صفحته على فيسبوك إن "في الساعات المظلمة، حين يغيب ضمير العالم، يصبح البحث عن ومضة أمل همًا يوميًا من أجل البقاء والنجاة"، مشيرًا إلى أن "المأساة التي يعيشها شعبنا في غزة منذ أكثر من عامين كانت دموية وقاسية، لكنها كشفت أيضًا عن المواقف الحقيقية للرجال والدول".
وأضاف: "بين من يقدّم دون تردد ومن يبخل على شعب يُقتل ويُشرّد، تبقى الشهامة عنوانًا لمن يهبّون لنصرة المظلومين، ودولة الإمارات مثالٌ للفروسية والإنسانية".
وأشار دحلان إلى أن "الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أطلقت في مثل هذا اليوم قبل عامين حملات (الفارس الشهم) لإغاثة ضحايا الحرب الإسرائيلية البربرية، واضعةً إمكانياتها وجهودها في خدمة الشعب الفلسطيني، رغم التحديات اللوجستية والأمنية"، مؤكدًا أن "كلما قلنا لهم شكراً، أجابوا: هذا واجب".
وفي السياق، كانت الإمارات قد أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 عن بدء عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، بتوجيه من الشيخ محمد بن زايد. وبلغ إجمالي الدعم المقدم عبر العملية 9.43 مليار درهم (2.57 مليار دولار)، شملت أكثر من 100 ألف طن من المساعدات العاجلة، أي ما يعادل 40% من إجمالي الدعم الإنساني الدولي الموجه للقطاع.
كما وفّرت الإمارات يوميًا نحو مليوني غالون من المياه لأكثر من مليون شخص، وأقامت 20 مخبزًا و50 مطبخًا ميدانيًا لإنتاج الخبز وتقديم الوجبات لعشرات الآلاف يوميًا. واستقبلت مستشفياتها نحو 3 آلاف مصاب ومريض من غزة، فيما قدّم المستشفى الميداني الإماراتي في القطاع العلاج لأكثر من 53 ألف شخص، والمستشفى العائم في العريش لما يقارب 21 ألف حالة.