كشفت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، أن إيران ضاعفت دعمها العسكري للفصائل الشيعية في العراق خلال الفترة الأخيرة، في خطوة وُصفت بأنها استعداد لمواجهة محتملة مع إسرائيل.
ووفقاً للتقرير، تعمل طهران على نقل مركز نفوذها العسكري من لبنان وسوريا وقطاع غزة إلى العراق، بعد سلسلة من الضربات التي تلقاها ما يُعرف بـ"المحور الموالي لإيران" في تلك الجبهات خلال العامين الماضيين.
ونقلت الهيئة عن مصادر عراقية مطلعة أن الدعم الإيراني شهد توسعاً واضحاً، خصوصاً في تزويد الفصائل بأسلحة متطورة وتدريب عناصرها على تكتيكات قتالية جديدة بإشراف مباشر من فيلق القدس التابع لـالحرس الثوري الإيراني.
وأضافت المصادر أن طهران تجهز وكلاءها في العراق لاحتمال شن عمليات ضد إسرائيل إذا اندلع صراع جديد في المنطقة، مشيرة إلى أن هذه الفصائل باتت تمتلك نفوذاً عسكرياً يفوق في بعض المناطق قدرات الجيش العراقي الرسمي، في ظل تراجع سلطة الحكومة المركزية في بغداد.
وأوضحت هيئة البث أن الميليشيات الشيعية امتنعت عن المشاركة المباشرة في المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل نتيجة ضغوط أميركية وإسرائيلية على الحكومة العراقية، إلا أن التطورات الأخيرة تشير إلى تحول استراتيجي في تموضع إيران الميداني، لضمان جاهزية هذه المجموعات لجولة تصعيد مقبلة.
ويأتي ذلك في وقت يستعد فيه العراق لإجراء انتخابات برلمانية جديدة هذا الشهر.
من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الاثنين، إن بلاده تلتزم بوضع جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة، لكنه أشار إلى أن هذا "لن يتحقق ما دام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة موجوداً في البلاد"، مضيفاً أن دمج الفصائل داخل القوات الأمنية أو المشهد السياسي يبقى خياراً مطروحاً إذا تخلت عن سلاحها.