أعلنت وزارة الصحة في غزة، الاثنين، تسلمها 45 جثماناً فلسطينياً أفرجت عنهم إسرائيل ونقلتهم إلى القطاع بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ليصل بذلك إجمالي الجثامين المستلمة منذ 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 270 جثماناً.
وأوضحت الوزارة في بيان أن الجثامين المستلمة اليوم كانت تحمل آثار تنكيل شملت الضرب وتكبيل الأيدي وتعصيب العيون، وتغير ملامح الوجه، مما صعّب على الطواقم الطبية التعرف على هوياتهم.
ولفت البيان إلى أن عمليات التعرف على الهويات مستمرة، وقد تم التعرف حتى الآن على 78 جثماناً فقط من بين 270، فيما تعرفت الوزارة خلال الأيام الأخيرة على هويات 3 جثامين إضافية فقط، بسبب تحلل بعضها أو تعرضه للتنكيل والحرق والتعذيب.
وتستلم العائلات الفلسطينيون جثامين أبنائهم من خلال علامات مميزة في الأجساد أو الملابس، وسط نقص أجهزة الفحص نتيجة الحصار الإسرائيلي وتدمير المختبرات الطبية في غزة.
وجاء تسليم هذه الجثامين بعد أن سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، جثامين 3 إسرائيليين تم انتشالهم من غزة، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأت مرحلته الأولى في 10 أكتوبر الماضي.
وكانت إسرائيل تحتجز قبل بدء وقف إطلاق النار 735 جثماناً فلسطينياً، وفق بيانات الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين، بينما أشارت تقارير إسرائيلية إلى احتجاز نحو 1500 جثمان فلسطيني في معسكر "سدي تيمان" دون توضيح مدة الاحتجاز.
ويأتي ذلك في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 8 أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 68 ألف شهيد و170 ألف جريح، إضافة إلى أضرار فادحة في البنية التحتية المدنية، حيث قدر تدميرها بنسبة نحو 90 بالمئة.