نفى الإعلام الحكومي بغزة، السبت، اتهامات القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” لعناصر يشتبه بانتمائهم إلى حركة حماس بنهب مساعدات إنسانية شمال خان يونس جنوبي القطاع، ووصفتها بأنها “باطلة وتشكل حملة تضليل إعلامي ممنهجة”.
وجاء النفي في بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، رداً على تدوينة نشرتها القيادة المركزية الأمريكية عبر منصة “إكس”، زعمت فيها أن طائرة مسيرة تابعة لها رصدت في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عناصر “ينهَبون” شاحنة مساعدات غرب خان يونس.
وأكد البيان أن الادعاء الأمريكي “مفبرك ويهدف إلى تشويه صورة الأجهزة الشرطية الفلسطينية” التي تقوم بتأمين القوافل الإغاثية حتى وصولها إلى مخازن التوزيع، مشيراً إلى أن تلك الأجهزة “قدمت أكثر من ألف شهيد ومئات الجرحى أثناء أداء مهامها الإنسانية”.
وأوضح أن مؤسسات دولية عاملة في غزة شهدت بعدم ضلوع الأجهزة الأمنية في أي عمليات سرقة، بل أكدت أنها ساهمت في منع مثل هذه الحوادث رغم استهدافها المتعمد من قبل القوات الإسرائيلية.
وأضاف البيان أن رواية القيادة المركزية الأمريكية “تفتقر إلى أي دليل مادي أو تحديد زمني أو مكاني للحادثة”، واصفاً إياها بمحاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام.
وتساءل البنان عن هوية “الشركاء الدوليين” الذين ذكرتهم القيادة المركزية الأمريكية دون تحديد أسمائهم، مشيرة إلى أن عدد المنظمات الإنسانية العاملة فعلياً في القطاع لا يتجاوز 22 منظمة، معظمها تواجه قيوداً إسرائيلية على الحركة والإمداد.
كما انتقد البيان تجاهل “سنتكوم” للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 9 أكتوبر الماضي، والتي أدت إلى استشهاد نحو 250 فلسطينياً وإصابة أكثر من 500 آخرين، إضافة إلى اعتقال 29 مدنياً وتوغلات يومية تتجاوز الخطوط المتفق عليها.
وأشار البيان إلى أن إسرائيل سمحت بدخول 24% فقط من المساعدات الإنسانية و10% من الوقود المتفق عليه، فضلاً عن منع دخول المعدات الثقيلة لانتشال الجثامين وعرقلة سفر الجرحى للعلاج.
واختتم البيان بالدعوة إلى الإعلام والوسطاء والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار لـ“التدخل العاجل لوضع حد للممارسات التضليلية الأمريكية والإسرائيلية، وإلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة”.