أعلنت شرطة النقل البريطانية، الأحد، أن 10 أشخاص أصيبوا بجروح، تسعة منهم إصاباتهم خطيرة، في هجوم طعن جماعي وقع على متن قطار متجه إلى مدينة هانتينغدون في مقاطعة كامبريدجشير شرق إنجلترا.
وقالت الشرطة في بيان عبر موقعها الإلكتروني إن المصابين نُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، مشيرة إلى أنه "لم تسجل أي وفيات"، فيما جرى اعتقال شخصين يشتبه في تنفيذهما الهجوم.
وأوضح البيان أن وحدة مكافحة الإرهاب البريطانية تشارك في التحقيق، إلى جانب قوات الشرطة المحلية، بهدف تحديد الدوافع والملابسات الكاملة للحادث الذي تم تصنيفه كـ"حادث كبير".
وقال كبير مفتشي الشرطة كريس كيسي: "في هذه المرحلة المبكرة من التحقيق، ليس من المناسب التكهن بأسباب الهجوم أو خلفياته".
وأكد شهود عيان لوسائل الإعلام المحلية أن الحادثة وقعت بعد نحو عشر دقائق من مغادرة القطار محطة بيتربورو، مشيرين إلى أن "ركاباً مذعورين شوهدوا وهم يفرون داخل القطار بينما المهاجم يحمل سكيناً كبيرة".
ونقلت شبكة "بي بي سي" عن أحد الركاب ويدعى أولي فوستر قوله إنه ظن في البداية أن الأمر مزحة بمناسبة "الهالوين"، قبل أن يدرك أن "الدماء كانت تغطي المقاعد والركاب". وأضاف أن "رجلاً مسناً حاول منع المهاجم من طعن فتاة، فأصيب بجروح في رأسه ورقبته".
وقالت الشرطة إنها استخدمت مؤقتاً الكلمة السرية "بلاتو" (Plato)، التي تشير إلى وقوع "هجوم إرهابي شامل"، قبل أن يتم إلغاؤها لاحقاً بعد تأكيد عدم وجود مؤشرات على عمل إرهابي منظم.
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن "قلقه العميق" إزاء الحادث، موجهاً الشكر لقوات الطوارئ على "استجابتها السريعة"، وداعياً المواطنين في المنطقة إلى اتباع تعليمات الشرطة.
من جانبها، أصدرت شركة سكك حديد شمال شرق لندن (LNER) تحذيراً للمسافرين بعدم السفر على الخط الذي يمر عبر هانتينغدون بسبب تعطل الخدمة، مشيرة إلى أن حركة القطارات ستظل متوقفة حتى الساعة الخامسة صباحاً بتوقيت غرينتش.
وما زالت الشرطة البريطانية تواصل تحقيقاتها لتحديد هوية ودوافع المهاجمين، وسط صمت رسمي حول خلفية الحادث الذي أثار موجة صدمة في أنحاء البلاد.