قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، السبت، إن الرئيس السوري أحمد الشرع سيوقّع يوم 10 نوفمبر الجاري في واشنطن وثيقة انضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، وذلك خلال لقاء رسمي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأوضح باراك، في تصريحات للصحفيين على هامش مؤتمر "حوار المنامة" في البحرين، أن سوريا ستنضم إلى 88 دولة تُعدّ شركاء في التحالف الذي أُنشئ عام 2014 عقب اجتياح تنظيم "داعش" لمناطق واسعة في سوريا والعراق.
وقال باراك، بحسب موقع المونيتور: "نحاول أن نجعل الجميع شركاء في هذا التحالف، وهذا أمر كبير بالنسبة لهم. انضمام سوريا للتحالف الدولي يمثل تحولاً تاريخياً وعلامة فارقة في العلاقات مع واشنطن".
وأشار المبعوث الأميركي إلى أن أي رئيس سوري سابق لم يزر واشنطن رسمياً من قبل، ما يجعل زيارة الشرع المرتقبة الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين البلدين.
وكان الشرع قد ألقى كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي، في إطار مساعي حكومته الانتقالية إلى إعادة بناء العلاقات مع القوى العالمية بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024.
محادثات سورية ـ إسرائيلية بوساطة أميركية
وكشف باراك أن سوريا وإسرائيل تواصلان محادثاتهما بوساطة أميركية لاحتواء التصعيد العسكري، مشيراً إلى أن الجانبين على وشك التوصل إلى اتفاق أمني، لكنه امتنع عن تحديد موعد نهائي.
ووفق مصادر نقلتها وكالة رويترز، تضغط الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل قبل زيارة الشرع إلى واشنطن، بما يشمل ضمان وقف الضربات الجوية الإسرائيلية وانسحاب القوات المتوغلة في جنوب سوريا.
كما نقل موقع أكسيوس الأميركي عن باراك أن زيارة الرئيس السوري المرتقبة إلى واشنطن ستُتبع بـ جولة خامسة من المفاوضات المباشرة بين سوريا وإسرائيل بوساطة أميركية، في محاولة للوصول إلى اتفاق أمني شامل بشأن الحدود بين البلدين بحلول نهاية العام.