صلاح أبو حنيدق_مصدر الإخبارية:
حُرم المواطن هشام ناجي من دخول منزله بمدينة غزة لأكثر من شهر عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي.
جاء ذلك عقب عودة المواطن ناجي لمنزله، ليجد صاروخاً طوله متران (غير منفجر) من مخلفات الاحتلال داخل إحدى غرف منزله.
وكان يخشى ناجي من رفع الصاروخ من مكانه، وحدوث انفجار قد يضقي على حياته أو حياه أحد أفراد أسرته والجيران.
ويقول ناجي لشبكة مصدر الإخبارية إن وجود صواريخ من مخلفات الحرب في أماكن تواجد المدنيين يعرض حياتهم للخطر ويحول دون ممارسة حياتهم اليومية بحرية.
ويضيف أن تأخر رفع الصاروخ من قبل الجهات المختصة وفق ما تم ابلاغه جاء نتيجة الكم الكبير من المواد الغير متفجرة التي نتجت عن الحرب وعدم توفر الامكانيات.
ويشير إلى أن أسرته عاشت أياماً عديدة داخل خيمة خشية حدوث أي مكروه لها حال العودة للمنزل في ظل وجود الصاروخ.
فيما يقول الفلسطيني خالد الجاروشة إن صاروخاً أصاب مدخل منزلهم في شارع اليرموك دون أن ينفجر، ما حال دون تمكنهم بالعيش بداخله لحين حضور طواقم من الدفاع المدني لإزالة صاعق التفجير.
ويضيف الجاروشة لشبكة مصدر الاخبارية أن "أسرته كانت تموت كل ثانية ووتوقع انفجاراً في كل لحظة".
وعزفت مئات العائلات الفلسطينية عن العودة لمنازلها بسبب الدمار الهائل في قطاع غزة، ووجود مخلفات حرب اسرائيلية لم تنفجر.
وبحسب الدفاع المدني، ومؤسسات متخصة بإزالة الألغام والمواد الغير متفجرة، فإن 70 ألف طن من المتفجرات بغزة تشكل تهديدا كبيرا للسكان.
ويقول المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن الجهاز يتلقى اتصالات يومية حول وجود صواريخ وقذائف غير متفجرة، ما يشكل خطراً محدقاً على حياة المدنين.
ويضيف بصل لشبكة مصدر الاخبارية أن الدفاع المدني يعاني عجراً في معدات انتشال الشهداء، ورفع المواد الغير متفجرة، المدفونة تحت المنازل والطرقات.
ويشير إلى أن سكان غزة يعيشون الموت يومياً ما بين "منزل مدمر أو صاروخ لم ينفجر، أو البقاء في خيمة لا تقي حر الصيف وقسوة الشتاء".
ووفقاً للأمم المتحدة ترفض إسرائيل إدخال أي معدات لقطاع غزة لإزالة المواد غير المتفجرة.
وتبعاً لتقرير نشرته دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام في يناير الماضي (2025) فإن "5 إلى 10%" من الذخائر التي أُطلقت على غزة لم تنفجر.
