لم يكن صباح الزفاف، الجمعة، كما حلم به العريس الفلسطيني نضال جبارة من بلدة ترمسعيا شمال رام الله، إذ تحولت لحظات الفرح المنتظرة إلى انتظار طويل عند بوابة حديدية أغلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأثناء استعداده لاصطحاب عروسه إلى صالون التجميل في بلدة سنجل المجاورة، اعترض الجيش طريقه ببوابة حديدية، فاضطر جبارة إلى استئجار مركبة أخرى لإكمال الطريق، بينما بقيت مركبته المزينة بالورود خلف الحاجز.
وقال الناشط في مقاومة الاستيطان بسنجل، عايد غفري، إن العريس أراد فقط مرافقة عروسه بمركبته إلى الصالون، لكن البوابة الإسرائيلية المغلقة حالت دون ذلك، واضطر لاستئجار مركبة بديلة للوصول وإعادة مركبته لاحقاً.
ويعاني الفلسطينيون في الضفة الغربية من 916 حاجزاً إسرائيلياً دائمًا ومؤقتًا، بينها أكثر من 243 بوابة حديدية أقيمت بعد اندلاع حرب الإبادة على غزة في 8 أكتوبر 2023، تعرقل حركة المواطنين وتفرض عليهم استخدام وسائل نقل متعددة للتنقل بين المدن والقرى.