القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
من المتوقع أن يزور وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر العاصمة الأمريكية واشنطن الأسبوع المقبل، لبحث مسودة قرار دولي يتعلق بنشر قوة في قطاع غزة، وفق ما أفادت به صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الخميس.
وقالت الصحيفة إن هذه القوة تمثل أحد البنود المركزية في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تشكّل الأساس لـ اتفاق وقف إطلاق النار القائم بين إسرائيل وحركة "حماس" منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والذي أنهى حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على غزة منذ أكتوبر 2023، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء.
وذكرت الصحيفة أن ديرمر سيلتقي كبار المسؤولين الأمريكيين، بينهم ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر مبعوثا ترامب، للاتفاق على الصيغة النهائية لمسودة القرار التي ستُقدَّم إلى مجلس الأمن الدولي، بهدف الحصول على تفويض دولي دون منح الأمم المتحدة دورًا عملياتيًا مباشرًا.
وأوضحت أن الخلاف الرئيسي القائم بين الأطراف الدولية يتمحور حول طبيعة التفويض الدولي الذي ستعمل بموجبه القوة، إذ تصرّ معظم الدول المشاركة على صدور قرار أممي قبل الانتشار، لكنها تختلف حول ما إذا كان القرار سيستند إلى الفصل السادس أو السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي مشارك في المباحثات قوله: "سيكون الفصل السابع مثالياً إذا تحقق توافق، لكن إسرائيل حذّرت من اللجوء إليه"، في إشارة إلى خشيتها من منح القوات الدولية صلاحيات عسكرية واسعة.
وبحسب المصادر الدبلوماسية، ستضم قوة الاستقرار الدولية (ISF) قوات من دول عربية وإسلامية فقط، دون مشاركة جنود غربيين، على أن يكون مركز قيادتها في "كريات غات" جنوب إسرائيل ضمن المركز الأمريكي للتنسيق المدني العسكري (CMCC).
وسيُكلّف هذا المركز بتنسيق دخول المساعدات الإنسانية والإشراف على المراحل الأولى من إعادة إعمار غزة، إضافة إلى نزع سلاح الفصائل الفلسطينية.
وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة تواجه معارضة محتملة من روسيا والصين داخل مجلس الأمن، إذ قد تلجآن إلى استخدام حق النقض (الفيتو) لإعاقة صدور القرار.
وفي المرحلة الثانية من اتفاق غزة، من المقرر أن يتم نشر قوة دولية لحفظ السلام تليها عملية انسحاب إسرائيلية تدريجية من القطاع، إلا أن المفاوضات بشأنها لم تبدأ بعد.
وتشدد حركة حماس على أنها لن تتخلى عن سلاحها إلا بانتهاء "الاحتلال والعدوان الإسرائيلي"، فيما تسعى واشنطن لتشكيل تحالف إسلامي إقليمي يبدو أقل "احتلالًا" في نظر الفلسطينيين ويعزز التعاون المحلي داخل القطاع.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي أن هذه القوة "لن تكون نموذجًا تقليديًا لقوات حفظ السلام الأممية، بل قوة إقليمية بتفويض أممي، مخوّلة باستخدام القوة ضد أي عناصر مسلحة تهدد المدنيين".
 
                                     
                                     
                                     
                                     
                                     
                             
                            