اعتقل الجيش الإسرائيلي، فجر الخميس، فلسطينيين اثنين من الضفة الغربية المحتلة، أحدهما فتى أُفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس"، والآخر أسير محرر أعيد اعتقاله قبل زفافه بيوم واحد.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، إن سلطات الاحتلال "تواصل استهداف الأسرى المحرَّرين الذين أُفرج عنهم ضمن صفقات التبادل، عبر الاعتقال المتكرر أو فرض الرقابة والتهديد عليهم بشكل مباشر".
وأوضح البيان أن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى سيف الدين درويش من مدينة بيت لحم جنوب الضفة، وهو من محرري صفقة نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كما أعادت اعتقال الأسير المحرر أحمد الصيفي من مدينة رام الله وسط الضفة، الذي أمضى 15 عامًا في سجون الاحتلال قبل الإفراج عنه في فبراير/شباط 2025، وذلك قبل موعد زفافه بيوم واحد فقط.
وأشار النادي إلى أن هذه الاعتقالات تأتي في ظل تحريض رسمي متصاعد من حكومة الاحتلال، لاسيما بعد دعوة وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى إعادة اعتقال الأسرى المحررين في الضفة الغربية، بذريعة استمرار خطرهم الأمني.
وأضاف البيان أن الاحتلال أعاد خلال الأشهر الماضية اعتقال عشرات الأسرى المحررين من صفقات التبادل التي نُفّذت في نوفمبر 2023، ويناير وفبراير 2025، بينهم نساء وأطفال، حيث أُفرج عن بعضهم لاحقًا، فيما لا يزال آخرون رهن الاعتقال الإداري التعسفي.
وأكد نادي الأسير أن سياسة الاعتقال اليومية تمثل "إحدى الأدوات الاستعمارية التاريخية" التي تستخدمها إسرائيل لقمع الفلسطينيين وتقويض أي حراك شعبي ضد الاحتلال، مشيرًا إلى أن هذه السياسات تطال مختلف فئات المجتمع الفلسطيني دون استثناء.
ووفق مؤسسات حقوقية فلسطينية، فقد وثّقت أكثر من 20 ألف حالة اعتقال في الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، لا تشمل آلاف المعتقلين من القطاع خلال العدوان المستمر.
 
                                     
                                     
                                     
                                     
                                     
                             
                            