أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تأجيل تسليم جثمان أحد الأسرى الإسرائيليين، كان مقرراً مساء الثلاثاء، نتيجة خروقات إسرائيلية لاتفاق وقف النار.
وجاء ذلك في بيان على منصة "تلغرام"، بعد غارات شنتها إسرائيل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في انتهاك جديد للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ منذ 10 أكتوبر الجاري. وكان من المفترض تسليم الجثمان عند الساعة 20:00 بتوقيت غزة، بعد العثور عليه ضمن أحد الأنفاق.
وأكدت القسام أن أي تصعيد إسرائيلي سيعيق عمليات البحث والحفر وانتشال الجثث، مما يؤدي إلى تأخير استعادة الاحتلال لجثث قتلاه. حتى الآن، أطلقت حماس الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء وسلمت جثث 17 أسيراً من أصل 28، مع إشارة إسرائيل إلى أن إحدى الجثث ليست من أسرها.
وفي وقت سابق، قصف الجيش الإسرائيلي عدة أهداف في رفح بزعم إطلاق نار على قواته، ضمن خروقات متكررة للتهدئة التي أسفرت عن استشهاد 94 فلسطينياً وإصابة 344 واعتقال 21، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما اتهمت حماس إسرائيل بإعاقة جهود البحث عن بقية جثث الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، ومنعت دخول فرق الصليب الأحمر والمعدات الثقيلة اللازمة، بينما تربط تل أبيب بدء المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلم بقية جثث الأسرى.
من جهة أخرى، لا تزال جثث 9500 فلسطيني تحت الأنقاض في غزة، ويقبع أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، بينهم أطفال ونساء، يعانون ظروفاً قاسية وفق تقارير حقوقية.
وانتهى اتفاق وقف النار، وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لوقف حرب إبادة استمرت منذ 8 أكتوبر 2023 بدعم من واشنطن.