يتوجه شيخ الأزهر أحمد الطيب، السبت، إلى العاصمة الإيطالية روما للمشاركة في فعاليات المؤتمر العالمي للسلم، الذي تنظمه منظمة سانت إيجيديو تحت عنوان "إيجاد الجرأة للسعي لتحقيق السلم".
وقالت مشيخة الأزهر في بيان رسمي إن المؤتمر سيجمع عدداً من القادة وصنّاع القرار حول العالم، من بينهم بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر، والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، وملكة بلجيكا ماتيلد، إضافة إلى نخبة من رموز الأديان والمفكرين.
ومن المقرر أن يلقي الإمام الأكبر كلمة رئيسية في الجلسة الافتتاحية، يؤكد فيها أهمية السلام العادل والمسؤولية الأخلاقية للقادة الدينيين في وضع حد للحروب والنزاعات، وفي مقدمتها ما يجري في غزة والضفة الغربية.
وسيعقد الطيب لقاءً ثنائياً هو الأول من نوعه مع البابا ليو الرابع عشر منذ تنصيب الأخير في مايو/أيار الماضي، لبحث سبل تعزيز الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ودور الأديان في دعم السلام العالمي.
وأشار البيان إلى أن اللقاءات التي سيجريها شيخ الأزهر في روما ستركز على ضرورة رفع صوت الأديان في وجه الحروب والأزمات الإنسانية، وعلى أهمية اتفاق شرم الشيخ للسلام بوصفه خطوة أساسية نحو استقرار المنطقة والعالم.
وتُعد هذه الزيارة أول محطة خارجية لشيخ الأزهر منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتعكس – بحسب بيان المشيخة – التزام الأزهر بنهج الحوار والتقارب بين الأديان لخدمة القيم الإنسانية المشتركة.