أكد محمود قماطي، نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، أن الحزب لن يسلم سلاحه، معتبرًا أنه يمثل قوة للوطن وللسيادة اللبنانية، في مواجهة التهديدات الإسرائيلية المستمرة.
وقال قماطي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام لبنانية، إن "العدو الإسرائيلي يعتدي علينا يوميًا"، مضيفًا أن "كل الضغوط الأميركية والأوروبية لن تؤثر علينا ولن تدفعنا للتخلي عن سلاح المقاومة".
وتطرق قماطي إلى القرار الدولي 1701، الصادر عقب حرب تموز 2006، مشيرًا إلى أن حزب الله التزم ببنوده، بينما لم تلتزم إسرائيل به رغم الرعاية الأميركية الفرنسية للاتفاق، على حد قوله. وأضاف أن القرار لم يتمكن من فرض وقف كامل للأعمال العدائية الإسرائيلية.
ويأتي تصريح قماطي بعد تقرير نشرته صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، قالت فيه إن حزب الله يعيد بناء هيكله العسكري والقيادي بشكل شبه كامل تحت الأرض، موضحة أن الحزب يعمل بسرية تامة لإعادة ترميم صفوفه بعد عام من العملية العسكرية الإسرائيلية المسماة “البيجر”.
وبحسب التقرير، فإن الحزب يبدي موافقة ظاهرية على نزع سلاحه، لكنه يعمل فعليًا على عكس ذلك داخل معاقله في الجنوب والبقاع.
وكانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت في آب/ أغسطس الماضي عن قرار يقضي بتجريد حزب الله من سلاحه، وأعد الجيش اللبناني خطة من خمس مراحل لتنفيذه، في خطوة رفضها الحزب المدعوم من طهران واصفًا القرار بأنه "خطيئة وطنية".
من جهته، أكد رئيس الحكومة نواف سلام، الخميس، أن لبنان ملتزم بإنهاء عملية حصر السلاح جنوب نهر الليطاني قبل نهاية العام الجاري، مطالبًا في المقابل إسرائيل بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف اعتداءاتها المتكررة.