أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن المعتقل الإداري محمد نسيم أبو العز (19 عامًا) من مدينة أريحا، بعد نحو عام ونصف من الاعتقال الإداري، وذلك عقب قرار قضائي بإبطال أمر اعتقاله نتيجة تدهور حالته الصحية الخطيرة.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك، أن أبو العز تعرض خلال فترة اعتقاله لتعذيب وضرب مبرح متكرر، ما تسبب له بإصابات بالغة أدت إلى فقدانه القدرة على الحركة.
وأضاف البيان أن الأسير المحرر عانى من تدهور متسارع في وضعه الصحي بسبب عمليات التنكيل والتعذيب المتواصلة التي تعرض لها في مراكز التحقيق والسجون الإسرائيلية، حتى وصل إلى مرحلة لم يعد فيها قادرًا على تلبية احتياجاته اليومية، ما اضطر إدارة السجون لنقله إلى المستشفى.
وأشار البيان إلى أنه تم إجراء عملية جراحية دقيقة في ظهره في مستشفى سوروكا العسكري، قبل أن يُنقل لاحقًا إلى ما تُسمى عيادة سجن الرملة لمتابعة العلاج.
وأكدت الهيئة والنادي أن أبو العز لم يكن يعاني من أي مشكلات صحية قبل اعتقاله، وأن ما وصل إليه من وضع صحي مأساوي يعكس جريمة تعذيب ممنهجة يمارسها الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين، والتي تسببت منذ بدء العدوان في استشهاد عشرات الأسرى داخل سجون الاحتلال ومعسكراته.
ودعت المؤسستان المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، والتحقيق في جرائم التعذيب الممنهجة التي تُمارس بحق الأسرى الفلسطينيين، ومحاسبة مرتكبيها وفق القانون الدولي.