لا تحتوي المشروبات الغازية الخالية من السكر ولا مشروبات الدايت على سكر مضاف، لذلك فهي لا تؤثر بشكل مباشر على مستويات سكر الدم لدى معظم الأشخاص، إذ تفتقر إلى الكربوهيدرات الكافية لتحفيز استجابة الغلوكوز.
ويكمن الاختلاف الأساسي بين النوعين في مواد التحلية المستخدمة؛ فمشروبات الدايت تعتمد غالباً على الأسبارتام، الذي يتميز بقدرته الكبيرة على التحلية دون سعرات حرارية. في المقابل، تستخدم المشروبات الخالية من السكر محليات يصفها البعض بأنها "أقرب للطبيعية"، مثل السكرالوز، أسيسلفام البوتاسيوم، فاكهة الراهب، والستيفيا، ما يمنحها طعماً أقرب للمشروبات الغازية العادية.
ورغم أن هذه المشروبات لا تؤثر بشكل ملحوظ على الغلوكوز أو الإنسولين، إلا أن تأثيراتها الأيضية تختلف باختلاف نوع المُحلي وكميته. وتشير أبحاث إلى أن الأسبارتام لا يرفع سكر الدم، بينما قد يسبب السكرالوز استجابة طفيفة للإنسولين لدى بعض الأشخاص، في حين لا تظهر أدلة قوية تربط أسيسلفام البوتاسيوم بارتفاع الغلوكوز. أما الستيفيا وفاكهة الراهب فلا يسببان زيادة في سكر الدم.
ومع ذلك، ينصح الخبراء بعدم الإفراط في تناول المحليات الصناعية، خصوصاً مع وجود دراسات حديثة تربط بين الاستهلاك المرتفع لبعضها وبين زيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني على المدى الطويل.
أما فيما يتعلق بالشهية والتحكم بالوزن، فقد يساعد استبدال المشروبات المحلاة بالسكر ببدائل خالية من السكر في تقليل السعرات الحرارية، والسيطرة على الرغبة في تناول الحلويات لدى البعض، مما ينعكس إيجاباً على إدارة الوزن.
ويظل اختيار النوع الأفضل مسألة شخصية تعتمد على تقبل الجسم للمحليات، وتفضيل المذاق، ومدى تأثيرها على الشهية، خصوصاً لدى الأشخاص المصابين بمقدمات السكري أو السكري.