الضفة المحتلة-مصدر الإخبارية
أفادت مصادر إعلامية" اليوم الإثنين، بأن 110 أسرى فلسطينيين قد استشهدوا داخل سجون الاحتلال منذ تولي وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير في كانون الثاني/يناير العام 2023 وحتى حزيران/يونيو الماضي منصبه.
ووفق المعطيات التي أوردتها هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير في وقت سابق، فقد تجاوز عدد شهداء الأسرى والمعتقلين منذ بدء الحرب المئة شهيد، تم توثيق هوية 84 منهم، بينهم 50 معتقلًا من غزة، ما يرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 321 شهيدًا ممن جرى توثيقهم رسميًا لدى المؤسسات الفلسطينية المختصة.
وذكر موقع "واللا" العبري أنه خلال سنوات الاحتلال الأربعين الأولى، في الأعوام 1967 – 2007، استشهد 187 أسيرا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية، بينما خلال العامين ونصف العام الأولى لولاية بن غفير استشهد 110 أسرى فلسطينيين.
ووفق المعطيات المحدثة حتى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، بلغ عدد المعتقلين الإداريين 3368 معتقلًا، فيما بلغ عدد المصنفين "مقاتلين غير شرعيين" 1205 معتقلين، دون احتساب أعداد معتقلي غزة الذين لم تُعلن "إسرائيل" عنهم رسميًا بعد.
في موازاة هذا المعطى الرهيب الذي يدل على سياسة إسرائيل الإجرامية وانتهاك القانون والمعاهدات الدولية المتعلقة بالأسرى، يتوقع أن تصادق لجنة الأمن القومي في الكنيست، اليوم، على مشروع قانون فرض حكم الإعدام على أسرى فلسطينيين، تمهيدا للتصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة.
ووثق تقرير صادر عن 12 منظمة حقوقية إسرائيلية، الأسبوع الماضي، استشهاد 98 أسيرا فلسطينيا، منذ بداية حرب الإبادة على غزة وحتى اليوم، بسبب التعذيب ومنع العلاج الطبي وظروف الاحتجاز اللاإنسانية.
وأكدت المنظمات أنّ سوء المعاملة أصبح ممارسة ممنهجة في جميع أجهزة الأمن والسجون.
وأفاد تقرير المنظمات الحقوقية، الأسبوع الماضي، بأن عدد المعتقلين الإداريين في السجون الإسرائيلية ارتفع من أكثر من 1,000 عام 2023 إلى 3,577 عام 2025، أي ثلاثة أضعاف المعدل الذي سبق الحرب، بينما ذكر تقرير "واللا" أن عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلي وصل إلى 11 ألفا تقريبا، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأنه بعد تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى الأخير يقبع في السجون عشرة آلاف أسير فلسطيني على الأقل.
وأشار تقرير نشره نادي الأسير الفلسطيني، الأسبوع الماضي، إلى أنه منذ بداية الحرب على غزة اعتقل الاحتلال حوالي 21 ألف فلسطيني في الضفة الغربية والقدس، إلى جانب آلاف آخرين من قطاع غزة.
وأكد النادي أن العطيات "لا تعكس فقط التصاعد الكبير في أعداد المعتقلين، بل أيضا ارتفاع مستوى الانتهاكات والجرائم المرافقة لعمليات الاعتقال، وعلى رأسها الإعدامات الميدانية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي خلال عمليات الدهم."
وأظهر تقرير جديد صادر عن هيئة الدفاع العام في "إسرائيل"، الخميس الماضي، تدهورًا غير مسبوق في ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين منذ بداية حرب الإبادة، وتضمن شهادات واسعة عن "جوع حاد" وفقدان كبير للوزن، وظروف احتجاز وُصفت بأنها "لا تصلح للمعيشة"، وأن مصلحة السجون الإسرائيلية اعتمدت قائمة طعام منفصلة و"فقيرة للغاية" لهؤلاء الأسرى بعد اندلاع الحرب، ما أدى إلى "هزال شديد، وضعف جسدي واضح، وحالات إغماء متكررة".
وأشار تقرير هيئة الدفاع العام إلى الاكتظاظ الشديد في السجون التي يحتجز فيها الأسرى الفلسطينيون، حيث يحتجز 90% منهم في مساحة تقلّ عن ثلاثة أمتار مربعة للأسير الواحد، بينما نام آلاف الأسرى دون أي سرير، وانتشار واسع لمرض "الجرَب" (سكابيس)، لدرجة وصفه بأنه وباء يتفشى بين الأسرى.