قال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير ماركو روبيو تحدث مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يوم الثلاثاء وناقشا النفوذ الإيراني في المنطقة وضرورة استقلال العراق في مجال الطاقة والاستثمارات التجارية الأمريكية.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس في بيان «اتفق الجانبان على ضرورة أن يصبح العراق مستقلا في مجال الطاقة، واستئناف تشغيل خط الأنابيب العراقي التركي سريعا والالتزام بشروط تعاقد الشركات الأميركية العاملة في العراق لجذب استثمارات إضافية».
وأضافت أن الجانبين «ناقشا أيضا الحد من النفوذ الإيراني ومواصلة الجهود لمنع عودة تنظيم داعش وزعزعة استقرار المنطقة الأوسع».
من جهته قال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي في بيان إنه جرى خلال الاتصال الهاتفي البحث في مجمل العلاقات الثنائية بين العراق و الولايات المتحدة، وسبل تعزيزها وتطويرها.
وأضاف البيان، أن « الاتصال شهد مناقشة مجالات التنسيق بين العراق والإدارة الأميركية الجديدة، وأطر التعاون في سياق الاتفاقات الثنائية».
وتابع «جرى استعراض التقدم الحاصل في العمل المشترك في مختلف المجالات، والاتفاق على تكثيف التواصل وتعميق التعاون».
ضغوط أميركية لاستئناف صادرات النفط من كردستان
وقبل 4 أيام، قالت ثمانية مصادر مطلعة لرويترز إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تضغط على بغداد للسماح باستئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق أو مواجهة عقوبات إلى جانب إيران.
واستئناف صادرات إقليم كردستان العراق شبه المستقل قد يساعد في تعويض الانخفاض المحتمل في صادرات النفط الإيرانية التي تعهدت واشنطن بخفضها إلى الصفر في إطار سياسة «أقصى الضغوط» التي تنتهجها مع طهران.
العراق ينفي وجود عقوبات أميركية
لكن فرهاد علاء الدين مستشار الشؤون الخارجية لرئيس الوزراء العراقي قال لرويترز السبت إن بغداد تنفي تقارير تحدثت عن احتمال مواجهة البلاد عقوبات أمريكية إذا لم تُستأنف صادرات النفط من إقليم كردستان.
وذكر علاء الدين أنه "لا صحة للتقارير الإعلامية التي تزعم وجود تهديدات بفرض عقوبات على العراق في حال عدم استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان".
وأضاف "في جميع الاتصالات التي جرت مع الإدارة الأميركية مؤخرا، لم يكن هناك أي تهديد بفرض عقوبات أو أي شكل من أشكال الضغط على العراق".