أطلقت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية الدفعة الرابعة من مشروع تحسين المخيمات في مخيم قلنديا بمحافظة القدس، بتمويل من الحكومة اليابانية عبر الصندوق النظير، وبالتعاون مع وزارة المالية الفلسطينية. وجاء الإعلان خلال لقاء عقد في قاعة اللجنة الشعبية لخدمات المخيم، بمشاركة ممثلين عن المؤسسات الرسمية والدولية واللجان الشعبية.
وخلال الفعالية، أكد نائب محافظ القدس عبد الله صيام أهمية المشروع في ظل التحديات التي تواجه المحافظة ومخيماتها، مشيدًا بجهود منظمة التحرير ودائرة شؤون اللاجئين في تنفيذ مشاريع تنموية تخدم اللاجئين وتعزز صمودهم.
من جانبه، أوضح محمد أصلان، مدير دائرة العلاقات العامة في اللجنة الشعبية لمخيم قلنديا، أن المشروع لا يقتصر على البنية التحتية، بل يحمل بُعدًا إنسانيًا يعكس إرادة الفلسطينيين في النهوض من المعاناة وتحويل التحديات إلى فرص، مستلهمين التجربة اليابانية في الصمود والإبداع.
بدوره، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي أن مخيم قلنديا يمثل "قلب الوطن وبوابة القدس"، مشيدًا بالدعم الياباني المستمر الذي أسهم في تحويل الخطط التنموية إلى واقع ملموس. وأوضح أن الدفعة الرابعة تشمل مخيمات قلنديا والعين والعروب، استكمالًا لنجاحات مشروع PALCIP الذي استفاد منه حتى الآن 12 مخيمًا فلسطينيًا.
وأشار أبو هولي إلى أن الهدف من المشروع لا يقتصر على تحسين البنية التحتية، بل يشمل تعزيز صمود اللاجئين والحفاظ على هوية المخيم كرمز للعودة، مؤكدًا أن ملف تحسين المخيمات قضية وطنية وسياسية مرتبطة بحق العودة، وداعيًا المجتمع الدولي للتدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المخيمات في شمال الضفة الغربية.
كما شدد على أن الدائرة تعمل وفق خطة استراتيجية للوصول إلى جميع المخيمات في الضفة الغربية، بغض النظر عن حجم التمويل الخارجي، مؤكدًا استمرار الجهود في تمكين اللاجئين وتعزيز التنمية الشاملة.
من جهته، أعرب سفير الشؤون الفلسطينية وممثل اليابان لدى فلسطين كاتسوهيكو أرايكي عن اعتزازه بالشراكة مع الشعب الفلسطيني، مؤكدًا استمرار دعم اليابان لمشاريع تحسين المخيمات، وتوسيع نطاقها لتشمل مخيمات جديدة.
كما أشار الممثل الرئيسي لمكتب جايكا في فلسطين ميتسوتاكا هوشي إلى أن المشروع يهدف إلى تحسين ظروف المعيشة من خلال التخطيط التشاركي، مؤكدًا أهمية إشراك السكان في تحديد احتياجاتهم بالتنسيق مع وكالة الأونروا للحفاظ على حق اللاجئين وكرامتهم.
ويُعد مشروع تحسين المخيمات أحد البرامج التنموية الأساسية التي تنفذها دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، بدعم من الحكومة اليابانية وبالشراكة مع وزارة المالية، ويستهدف تحسين البنية التحتية والخدمات العامة في مخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة، بما يعزز صمود اللاجئين الفلسطينيين داخل مخيماتهم ويكرّس حقهم في العودة.