القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
بدأ الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، في وضع علامات ميدانية تُعرف بـ"الخط الأصفر" داخل قطاع غزة، وهو الخط الذي حُدد بموجب شروط الهدنة الحالية باعتباره الحد الفاصل الذي انسحب إليه الجيش بعد عامين من الحرب.
وأظهرت صور ميدانية كتلًا إسمنتية مطلية باللون الأصفر، إلى جانب لافتات معدنية تحمل اللون نفسه، يجري تثبيتها تباعًا لتحديد الخط على الأرض.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي أصدر أمر التنفيذ يوم الجمعة، إن هذه العلامات تهدف إلى جعل حدود السيطرة العسكرية واضحة، مضيفًا أن الخط سيُعتبر "تحذيرًا لعناصر حماس ولسكان غزة من أن أي خرق أو محاولة عبور ستُقابل بإطلاق النار الفوري".
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، يغطي "الخط الأصفر" — وفق التفاهمات التي أقرها الوسطاء — نحو 53% من مساحة القطاع، معظمها في المناطق المفتوحة وغير الحضرية.
لكن ميدانيًا، لا يحتفظ الجيش الإسرائيلي بوجود بري دائم في كامل هذه المساحة، إذ تتركز نقاطه العسكرية الأساسية قرب الحدود الشرقية مع إسرائيل، مع استمرار الدوريات الجوية والطائرات المسيّرة في مراقبة الخط.
ويرى محللون إسرائيليون أن ترسيم "الخط الأصفر" يمثل محاولة لتثبيت واقع أمني جديد على الأرض، يُبقي لإسرائيل حرية التحرك الميداني داخل غزة دون وجود دائم، مع الحفاظ على ما تسميه "الردع الاستراتيجي".