القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
أظهر تحقيق أولي أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن الطفل محمد بهجت الحلاق (11 عاماً) استُشهد برصاص جنود إسرائيليين في بلدة الريحية جنوب الخليل، أمس الخميس، في حادث يخالف تعليمات إطلاق النار.
ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11"، أقرّ قائد الكتيبة بأن إطلاق النار "تجاوز التعليمات ولم يُستخدم السلاح بالشكل الصحيح"، مشيراً إلى أن السرية العسكرية ذاتها ارتكبت حوادث مماثلة سابقاً، في إشارة إلى إطلاق نار متكرر دون مبرر. وأضاف أن الكتيبة شهدت "سلسلة من الأخطاء وسوء في الأداء والاحترافية".
وزعم التقرير العسكري أن الطفل استُشهد خلال "عملية عسكرية" تخللها "رشق بالحجارة"، لكن شهوداً ومصادر محلية أكدوا أن الطفل كان يلعب كرة القدم أمام منزله عند مرور دورية إسرائيلية، فأطلق الجنود النار عليه دون سبب.
وقال محمد الحلاق، عمّ الشهيد، إن الفتى كان بعيداً عن مكان المواجهة، مضيفاً: "كان واضحاً أنه صغير السن، وكان فقط يشاهد من بعيد قبل أن يُصاب برصاصة قاتلة".
من جهته، أوضح عايد أبو قطيش، مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، أن الجريمة وقعت حوالي الساعة الخامسة مساءً، حيث أُصيب الطفل برصاصة في الحوض ونُقل إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة بعد وقت قصير.
ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد عمليات قتل الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية هذا العام، إذ غالباً ما يبرر جيش الاحتلال جرائمه باتهام الضحايا من الفتيان برشق الحجارة.
وبعد ساعات من استشهاد الحلاق، استشهد أيضاً الشاب مهدي أحمد كميل (20 عاماً) برصاص الاحتلال في قباطية جنوب جنين. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الطفل الشهيد كان طالباً في الصف الرابع الابتدائي، واستُهدف أثناء لعبه في ملعب مدرسة بنات الريحية الثانوية.