أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» بأشد العبارات، اليوم السبت، الجريمة التي ارتكبتها ميليشيات «حماس» باغتيال الأسير المحرر والمناضل هشام الصفطاوي بعد اقتحام منزله في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة. واعتبرت الحركة أن هذه الجريمة ليست معزولة بل حلقة جديدة في سلسلة من جرائم القتل والإعدامات الميدانية والاعتقالات التعسفية التي تنفذها أذرع «حماس» في حق المواطنين الفلسطينيين.
وقالت «فتح» في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية إن ما يحدث في غزة من قتل واقتحامات وترهيب يمثل «وجهًا آخر لحرب الإبادة» التي يمر بها الشعب الفلسطيني منذ عامين، ويُكمّل مشروع الاحتلال في تمييع وحدة الشعب وتهجيره من أرضه. وأضاف البيان أن ميليشيات «حماس» تتخطى كل المخاطر التي تحدق بالشعب لتثبيت سلطتها الأمنية وفرض هيمنتها بالقوة، غير مكترثة بدماء الشهداء ومعاناة العائلات المشردة ودمار المنازل.
ورأت «فتح» أن ممارسات «حماس» تشكل امتدادًا وظيفيًا لمخططات الاحتلال التي تستهدف تفكيك المجتمع الفلسطيني وضرب النسيج الوطني، مشددة على أن حكم الحركة لقطاع غزة منذ انقلاب 2007 استمر بمنطق العنف والقمع الذي يخنق كل صوت معارض ويرسخ الانقسام.
ودعت الحركة كل القوى الوطنية والمجتمعية إلى مواجهة هذه الانتهاكات، محذّرة من أن السكوت عنها يطيل عمر الانقسام ويمحو الحقيقة، ومطالبة قيادة «حماس» بتحمّل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية وإدانة هذه الجرائم وقطع ارتباطاتها الإقليمية التي، وفق البيان، تضعها في خدمة مشاريع لا تخدم القضية الفلسطينية.
واختتمت «فتح» بيانها بالتأكيد على أن دماء الشهيد الصفطاوي، الذي أمضى سنواته في سجون الاحتلال وقدّم أبناءه شهداء، ستكون شاهداً على بشاعة الجريمة وخطورة الانقسام، مؤكدة أن الحركة ستواصل النضال من أجل وحدة الشعب والمساءلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.