وصل وفد قيادي من حركة حماس إلى العاصمة المصرية القاهرة، مساء الخميس، لبحث عدد من الملفات المتعلقة بإدارة قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار، في وقت تمارس فيه مصر ضغوطًا على الحركة لوقف ما تصفه بـ"الإعدامات الميدانية".
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الوفد يضم شخصيات قيادية من الصف الأول في الحركة، بينما قالت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" نقلًا عن مصادر مصرية مطلعة، إن المباحثات تتناول إدخال أفراد أمن تابعين للسلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، موضحة أن هؤلاء الأفراد سبق تدريبهم في القاهرة وعمان استعدادًا لتولي مهام أمنية وإدارية في القطاع.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن القاهرة "تمارس ضغوطًا على حركة حماس لوقف الإعدامات الميدانية في غزة"، في إشارة إلى عمليات تصفية قالت تقارير إنها طالت متهمين بالتعاون مع إسرائيل أو بانتهاكات خلال فترة الحرب.
وفي السياق، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن اجتماعًا فلسطينيًا موسعًا سيعقد في القاهرة خلال الساعات المقبلة، لبحث تشكيل لجنة لإدارة غزة خلال المرحلة الانتقالية، في ظل المداولات الجارية حول مستقبل القطاع بعد الحرب.
وتأتي هذه التحركات بينما كشفت فرنسا، الخميس، أنها تعمل بالتعاون مع بريطانيا والولايات المتحدة على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، يهدف إلى تأسيس قوة دولية لإرساء الأمن في غزة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال كونفافرو أن هذه القوة تحتاج إلى تفويض من الأمم المتحدة لتتمتع بشرعية قانونية دولية، مؤكدًا أن المباحثات لا تزال جارية مع الشركاء الأميركيين والبريطانيين تمهيدًا لطرح القرار خلال الأيام المقبلة.
وتسعى القاهرة، بحسب مصادر دبلوماسية، إلى التوفيق بين الأطراف الفلسطينية وتنسيق الجهود مع المجتمع الدولي، لضمان إدارة مدنية مستقرة في غزة بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.