أعلنت جماعة الحوثي، الخميس، مقتل رئيس هيئة الأركان التابعة لها، محمد عبد الكريم الغماري، مشيرة في بيان إلى أن "جولات الصراع مع العدو لم تنته، وسيتلقى العدو الصهيوني بما ارتكبه من جرائم جزاءه الرادع"، في إشارة إلى اتهام إسرائيل بمسؤولية مقتله.
ولم يحدد بيان الحوثي موعد مقتل المسؤول العسكري.
وكان موقع أكسيوس الإخباري الأميركي قد كشف في يونيو الماضي أن إسرائيل حاولت تصفية الغماري بقصف اجتماع للمجلس العسكري الأعلى للحوثيين في صنعاء. وأوضحت مصادر يمنية أن الغارة الإسرائيلية استهدفت محمد عبد الكريم الغماري مباشرة خلال الاجتماع.
والخميس، أفادت وكالة أنباء "سبأ"، في نسختها التابعة لجماعة الحوثي، بـ"تعيين اللواء الركن يوسف حسن إسماعيل المداني، رئيسا لهيئة الأركان العامة".
في السياق ذاته، قال وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس: "أعلنت منظمة الحوثي الآن أن رئيس أركانها الذي تعرض للهجوم في الضربة الأولى القوية التي أحبطت معظم القيادة الحوثية في اليمن، قد توفي متأثرا بجراحه، لينضم بذلك إلى رفاقه المحبطين في محور الشر في أعماق الجحيم" وفق تعبيراته.
وفي 28 أغسطس/آب الماضي، نفذت إسرائيل هجوما جويا على صنعاء، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إنه استهدف "قادة بارزين في جماعة الحوثي" دون توضيح أسماء بعينها.
وبعدها بيوم، كشف الجيش الإسرائيلي عن محاولته اغتيال رئيس أركان جماعة الحوثي محمد الغماري، ووزير دفاعها محمد العاطفي، في هجومه على صنعاء.
وبعدها بساعات أدلى الغماري، بتصريح لوكالة (سبأ)، نافيا ضمنيا خبر اغتياله، وتوعد الإسرائيليين بأن عدوانهم على صنعاء "لن يمر دون عقاب".
وأضاف كاتس، في بيان، الخميس: "عملنا بجد ضد الحوثيين لإزالة تهديدات جسيمة، وسنفعل ذلك ضد أي تهديد في المستقبل أيضًا".