أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، ظهر اليوم الثلاثاء، نتائج امتحانات الثانوية العامة لطلبة قطاع غزة من مواليد عام 2006، بعد انقطاع دام عامين بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي عُقد في تمام الساعة الواحدة ظهرًا، داخل غرفة العمليات الحكومية بمقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء في رام الله، حيث أكدت الوزارة أن هذه الدورة من الامتحانات تُعد استثنائية بكل تفاصيلها، نظرًا للظروف الكارثية التي مرّ بها قطاع غزة.
لمعرفة النتائج اضغط هنا
فقد حُرم آلاف الطلبة من حقهم الطبيعي في التعليم بسبب شراسة الحرب، إذ لم يُعقد امتحان التوجيهي لعامين متتاليين، ما ترك أثرًا نفسيًا وتعليميًا كبيرًا على جيل كامل من الطلبة.
في 6 سبتمبر/أيلول الماضي، تمكّن نحو 26 ألف طالب وطالبة من أداء امتحانات الثانوية العامة إلكترونيًا، في تجربة غير مسبوقة، شملت مواليد عام 2006، إضافة إلى طلبة من مواليد 2005 ممّن لم يتمكنوا من النجاح في دورة 2023.
لكن خلف هذا الرقم يقف واقع مؤلم: أكثر من 70 ألف طالب وطالبة من مواليد 2006 و2007 حُرموا من التقدّم للامتحان، بسبب تهجيرهم القسري أو فقدانهم المأوى أو أدوات التعليم الأساسية. فيما استُشهد نحو 4 آلاف طالب خلال الحرب، وتقدم مثلهم للامتحان من خارج قطاع غزة بعد تهجيرهم.
ورغم الألم والحصار والدمار، أصرّ طلبة غزة على اجتياز هذه المحطة الفارقة في حياتهم، ليؤكدوا أن الحق في التعليم لا يُقهر، وأن صوت القلم يعلو فوق صوت القصف.