قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إن أوكرانيا لن تستخدم صواريخ "توماهوك" الأميركية إلا لأغراض عسكرية بحتة إذا حصلت عليها من الولايات المتحدة، مؤكداً أن بلاده لن تهاجم المدنيين الروس تحت أي ظرف.
وأضاف زيلينسكي في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز":
"نحن لم نهاجم مدنييهم مطلقاً. هذا هو الفرق الكبير بين أوكرانيا وروسيا. إذا تحدثنا عن الصواريخ بعيدة المدى، فإننا نتحدث فقط عن أهداف عسكرية".
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أنه لا يزال يناقش مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكانية تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى من طراز توماهوك، لافتاً إلى أن "مخاوف موسكو من حصول أوكرانيا عليها تمثل إشارة إلى أن هذا الضغط يمكن أن يسهم في تحقيق السلام".
وكان ترامب قد صرّح الأسبوع الماضي بأنه يريد تحديد كيفية استخدام أوكرانيا للصواريخ قبل الموافقة على تزويدها بها، مؤكداً أنه لا يرغب في تصعيد الحرب مع روسيا.
في المقابل، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن تزويد كييف بصواريخ "توماهوك" سيؤدي إلى "مرحلة جديدة نوعياً من التصعيد"، مشيراً إلى أن استخدامها يتطلب مشاركة مباشرة من العسكريين الأميركيين.
قدرات "توماهوك" حسب تقرير رويترز:
- صاروخ موجه بدقة عالية يُستخدم عادة من البحر، ويمكن إطلاقه من منصات برية.
- مدى يصل إلى 2500 كيلومتر، قادر على بلوغ العمق الروسي بما في ذلك موسكو.
- تبلغ تكلفة الصاروخ الواحد نحو 1.3 مليون دولار، ووزنه 1600 كيلوغرام.
- تصنعه شركة رايثون الأميركية، وتخطط واشنطن لتحديث أنظمة توجيهه عام 2026.
أسباب سعي أوكرانيا للحصول على "توماهوك":
- تنفيذ ضربات دقيقة في عمق الأراضي الروسية تستهدف مراكز قيادة ومخازن ذخيرة وبنى تحتية عسكرية.
- امتلاك قدرة ردع استراتيجية تجبر موسكو على إعادة توزيع دفاعاتها.
- تعزيز الضغط النفسي والدبلوماسي على روسيا لتغيير ميزان القوة.
العقبات والمخاطر المحتملة:
- محدودية المخزون الأميركي المخصص للاستخدام البحري.
- صعوبات تشغيلية تتعلق بالبنية التحتية ومنصات الإطلاق.
- خطر التصعيد الروسي في حال استخدام الصواريخ لضرب العمق الروسي.
ويرى مراقبون أن حصول كييف على "توماهوك" قد يُحدث تحولاً نوعياً في قدراتها الهجومية، إلا أن مجرد الحديث عن هذه الصواريخ يمثل ورقة ضغط تفاوضية قد تستخدمها واشنطن وكييف دون اللجوء الفعلي إلى التسليح المباشر.
