القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، السبت، تفاصيل مهمة العسكريين الأميركيين الذين أرسلتهم الولايات المتحدة إلى إسرائيل في إطار الجهود الخاصة بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت الإذاعة إن القيادة الأميركية أوكلت إليها مهمة الإشراف على تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، لكنها لن تنشر جنودا داخل قطاع غزة، بل ستعمل من داخل الأراضي الإسرائيلية.
وبهذه الطريقة، تتولى واشنطن رئاسة الآلية الدولية التي تتابع سير تنفيذ الاتفاق، إذ ستوفد ضباطا وجنودا لمراقبة التحركات الميدانية للطرفين وتنسيقها عبر قنوات الاتصال المشتركة، بحسب التقرير.
وأوضحت الإذاعة أن الجيش الأميركي يشارك "بشكل نشط وجوهري" في تثبيت وقف إطلاق النار في كل من غزة ولبنان، في إطار خطة أميركية أوسع لاحتواء التصعيد في المنطقة.
ووفق مسؤولين أميركيين، فإن القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) ستنشئ مركز تنسيق مدني عسكري في إسرائيل، يهدف إلى تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية واللوجستية والأمنية إلى غزة التي دمرتها الحرب المستمرة منذ عامين.
وسيضم المركز نحو 200 فرد من القوات الأميركية يتمتعون بخبرة في مجالات النقل، والتخطيط، والأمن، واللوجستيات، والهندسة، وفق ما نقلت وسائل إعلام أميركية.
وأكد أحد المسؤولين أن القوات بدأت بالفعل بالوصول إلى إسرائيل، على أن تكتمل عملية الانتشار خلال عطلة نهاية الأسبوع استعداداً لبدء أعمال المركز.
ونقلت شبكة فوكس نيوز عن مصادر قولها إن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وقائد القيادة المركزية براد كوبر زارا موقعاً للجيش الإسرائيلي قرب قطاع غزة، "للتأكد من استكمال الانسحاب الإسرائيلي المتفق عليه ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق مع حماس".
وفي بيان له، قال كوبر:
"عدت للتو من زيارة داخل غزة لتوضيح كيفية المضي قدما في إنشاء مركز التنسيق المدني العسكري، الذي سيعمل على دعم الاستقرار بعد النزاع".
وأضاف:
"الجنود الأميركيون يلبّون نداء الواجب من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط، دعماً لتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة في هذه اللحظة التاريخية"، مؤكداً أن هذه الجهود "لن تشمل وجود قوات أميركية على الأرض داخل غزة".