حُرم عشرات الآلاف من الأوكرانيين من الكهرباء، الجمعة، في كييف وتسع مناطق أخرى، إثر هجوم روسي ليلي استهدف شبكة الطاقة، ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة نحو 33 شخصا، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس".
وتأتي هذه الضربات في إطار تصعيد روسي ضد البنية التحتية للطاقة والسكك الحديدية الأوكرانية مع اقتراب فصل الشتاء، في تكرار للهجمات التي أغرقت البلاد في الظلام خلال الأعوام الماضية منذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022.
وقالت شركة الكهرباء الوطنية "أوكرينيرغو" إن الضربات أدت إلى انقطاع واسع للتيار الكهربائي في العاصمة ومناطق شرقية وجنوبية وشمالية ووسطى، بينما وصفت شركة "دي تي إي كيه"، أكبر مزود خاص للطاقة، الهجوم بأنه "تصعيد خطير" تسبب في أضرار جسيمة لمحطات الطاقة الحرارية.
ونقلت الوكالة عن مصدر في قطاع الطاقة أن الكهرباء انقطعت عن عشرات آلاف المنازل في كييف، مشيرًا إلى أن الظروف الجوية الغائمة سمحت للطائرات المسيّرة الروسية بتفادي الدفاعات الجوية.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا "تحاول منذ أسابيع إغراق البلاد في الظلام"، مطالبًا الغرب بتزويد بلاده بأنظمة دفاع جوي إضافية لحماية منشآت الطاقة.
وأفادت السلطات بمقتل طفل يبلغ من العمر سبع سنوات في منطقة زابوريجيا وإصابة 33 شخصًا آخرين، فيما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الضربات استهدفت منشآت للطاقة تغذي المجمع الصناعي العسكري الأوكراني.