القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
قالت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، إن مرور عامين على الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يعيد التأكيد على أن ما جرى "لم يكن معركة عسكرية عابرة، بل فصلًا من فصول مشروع استعماري يستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني من جذوره".
وأضافت الدائرة في بيان صدر الثلاثاء، أن غزة التي ما زالت تعيش تحت أنقاض الحرب والحصار تمثل الجرح المفتوح في الضمير الإنساني، مشيرة إلى أن استمرار سياسة العقاب الجماعي وحرمان المدنيين من الغذاء والدواء والمأوى هو "جريمة مستمرة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية".
وأكدت أن ما يحدث في غزة ليس استثناءً، بل امتداد لذات السياسة التي تمارسها إسرائيل في القدس والضفة الغربية، من اقتحامات للمسجد الأقصى وتشديدات أمنية وتوسّع استيطاني ممنهج، ضمن ما وصفته بـ"سياسة واحدة وأهداف واحدة جوهرها تغيير هوية الأرض وتقويض الوجود الفلسطيني فيها".
وقالت الدائرة إن الاحتلال لم يتوقف عن حربه على الفلسطينيين، بل غيّر أدواته، من القصف في غزة إلى الحصار في القدس، ومن القتل المباشر إلى سياسات الخنق والتجويع، في "تحدٍ صارخ للقانون الدولي الإنساني ولقرارات الشرعية الدولية".
وحملت دائرة شؤون القدس المجتمع الدولي مسؤولية استمرار الجرائم الإسرائيلية، معتبرة أن تقاعسه عن محاسبة قادة الاحتلال يشجعهم على مواصلة الانتهاكات دون رادع.
واختتم البيان بالتأكيد على أن غزة ليست وحدها، وأن معركتها "امتداد لمعركة القدس والأقصى وسائر الأراضي الفلسطينية"، مشددة على أن إنهاء الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب هما المدخل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار، وأن "صمت العالم أمام الإبادة المتواصلة في غزة سيبقى شاهدًا على انهيار القيم التي وُجد القانون الدولي لحمايتها".