خالدة جرار: الاحتلال نجح في تقييد السلطة في دورها الوظيفي

رام الله – مصدر الاخبارية

قالت القيادية في الجبهة الشعبية خالدة جرار، السبت: إن “الاحتلال نجح في تقييد السلطة في دورها الوظيفي، منظمة التحرير الفلسطينية أسسها النظام الرسمي العربي؛ من أجل تحرير فلسطين”.

وأشارت المناضلة جرار، خلال ندوةٍ إلكترونية، أن هيكلية منظمة التحرير لم تأتِ يومًا عن طريق الانتخابات، بل نتاجاً لتوافق فصائلي، مؤكدة “دوائر المنظمة لم تكن يوماً فعالة ولا مؤثرة، مع وجود استثناءات بسيطة في هذا السِياق”.

وأضافت: “على مدار التاريخ، تُعرف المنظمة من خلال رؤيتين فقط: الأولى أنها كيانٌ يجمع الشخصيات الفلسطينية، والثانية أداة يتم التحكم بها وبمسارها من قبل أشخاص معينين”.

ولفتت إلى أن “نهاية الثمانينات نشأ التيار الإسلامي، ولم تستطع المنظمة التعاطي مع هذا المتغير الطارئ والجديد”.

وأوضحت: “عندما نقول نُريد منظمة فعالة، فيجب أن تشمل جميع ألوان الطيف الوطني”، مشددة على أنه لا يوجد شرعية ثورية في المنظمة، وفي ظل غيابها لا بد أن تكون الشرعية الديمقراطية من خِلال الانتخابات، ويكون المجلس الوطني مدخلًا لها”.

ونوهت “جرار” إلى أن نموذج توزيع الحُصص بين الفصائل داخل المنظمة لم يعد يلبي حاجة شعبنا الفلسطيني، حيث هناك تناقض واضح ما بين إرادة الاحتلال وإرادة الشعب، وفق حديثها.

وبيّنت، أن السلطة تمكنت من بناء الهياكل الأساسية لحكمها، إلاّ أنها فشلت في قدرتها على تسيير الأمور، وهذا خلل تقني ومؤسساتي، مشيرةً إلى أن الاحتلال نجح في تقييد السلطة في دورها الوظيفي بسبب بعض الاتفاقات الاقتصادية الموقعة بين الجانبين.

وتابعت خلال الندوة “بعد تجربة ثلاثة عقود من الزمن لا أعتقد أن السلطة قادرة على التحلل من التزاماتها مع الاحتلال”.

ودعت خالدة جرار، السلطة لتكون أداةً من أدوات منظمة التحرير، وتكون مهمتها معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية رغم صعوبة ذلك في ظل وجود الاحتلال، لكن هناك بدائل تحتاج إلى تطوير ودراسة وغيرها وهو أمرٌ ليس مستحيلًا بل ممكنًا حال وُجدت الارادة السياسية لفعل ذلك.

وشددت على أهمية أن يكون المشروع الوطني، نابعاً من الشعب الفلسطيني، وأساساً للوحدة الوطنية الجامعة.

ولفتت إلى أن أزمة المشروع الوطني تتعلق بالقيادة والقرار، قائلة للسلطة: “إنكم وقعّتم اتفاق أوسلو من أجل فلسطين، وكان واضحاً أنه لم يكن من أجل ذلك”.

وختمت القيادية جرار حديثها بـ: “الأزمة التي نعيشها متمثلة في وقوع فلسطين تحت الاحتلال، والوضع الطبيعي لانهاء ذلك، هو الاشتباك المستمر مع الاحتلال، بمشاركة الجميع، وتحت لواء المقاومة الشعبية، مما يتطلب حوارًا وطنيًا شاملًا، وصولًا للانتخابات المنشودة”.