تفاصيل مخططات المستوطنين لهجمة على القدس والأقصى خلال رمضان
تحذيرات من انفجار الأوضاع في رمضان

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
ذكرت تقارير إعلامية، البوم الاثنين، أن العديد من الجمعيات الاستيطانية تعمل هذه الأيام على على تعبئة عناصرها وحشدهم لما تسميه “الهجمة الكبرى” على القدس والمسجد الأقصى في شهر رمضان المقبل، الذي يتزامن مع شهر “نيسان العبري”، ويتخلله خمس مناسبات وأعياد لليهود.
ووفق التقارير، تستغل الجمعيات الاستيطانية الاحتفال بالأعياد اليهودية وما يسمى “السبت العظيم”، و”يوم الهجرة العالية”، و”عيد الفصح العبري” الذي يستمر سبعة أيام، و”يوم صيام البكر”، و”ذكرى المحرقة” و”الكارثة والبطولة” و”يوم الاستقلال”، لتنفيذ مخططاتهم بإقامة مسيرات استفزازية بالقدس القديمة وحولها أسوارها، وكذلك تنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى.
ومن المتوقع مع بداية شهر رمضان مطلع نيسان (أبريل) المقبل، أن تكثف الجمعيات الاستيطانية من اقتحاماتها للأقصى وإقامة الشعائر التلمودية في ساحاته.
وبحسب مخططات الجمعيات الاستيطانية، فإن الهجمة الثانية المتوقعة على المسجد الأقصى والقدس في رمضان ستكون في ما يسمى “يوم الهجرة العالية”، الذي يوافق يوم 11 نيسان المقبل، ويعد وقود هجرة اليهود إلى فلسطين، ويستغله الاحتلال لشحن المستوطنين من أجل اقتحام الأقصى، وفق ما ذكر موقع عرب 48.
بدوره حذر الناشط المقدسي ناصر الهدمي، من أنه ما لم تنفجر الأمور في رمضان المقبل، سيفرض الاحتلال واقعاً جديداً، وصلاة دائمة للمستوطنين داخل الأقصى، وتحديد أوقات لصلاة اليهود في المسجد، وخاصة في باب الرحمة.
وبيّن الهدمي أن المستوطنين يستعدون لاقتحام الأقصى بأعداد كبيرة، واستغلال موسم الأعياد لفرض واقع جديد، وخاصة الصلاة العلنية في المسجد.
وأكد الهدمي أن شهر رمضان القادم سيكون مشتعلاً، بمواجهة شديدة مع الاحتلال في القدس، وخاصة في الأقصى.
وتابع أن قادة حكومة الاحتلال يتخوفون ويعون تماماً بأنها فرصة للمقاومة المسلحة بأن تعود إلى الواجهة، وأن تعيد الكرة مرة ثانية كما حصل هبة الكرامة في أيار/مايو الماضي، خلال العدوان الأخير على غزة.
ولفت إلى أن الاحتلال بين نارين: الأولى تنفيذ مخططاته وإستراتيجيته في القدس، والثانية تخوفه من ردة الفعل الفلسطينية، فهو يعي تماماً أن المقاومة يدها على الزناد.
في السياق حذر الناشط الهدمي من وجود تقدم في الخطة الإستراتيجية لتهويد الأقصى، بعد تحقيق المستوطنين مزيدا من الإنجازات، وتمكنهم من منع توظيف حراس جدد في الأقصى، ومنع عمليات الترميم، والسماح لأعداد أكبر باقتحام المسجد.
اقرأ أيضاً: حي الشيخ جراح.. أهداف استراتيجية تُخفي حقائق دوافع التهجير