ضمن حملة الحياة حق ..الحركة الأسيرة تعلن الاضراب المفتوح

سماح سامي-مصدر الإخبارية
أكد ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لجنة الاسرى للقوى الوطنية والاسلامية ياسر مزهر على انطلاق أولى خطوات حملة ” الحياة حق” داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي وخارجه، متمثلا بإضراب الأسرى المفتوح عن الطعام ليوم الغد، وفعاليات مساندة وداعمة أمام مؤسسة الصليب الأحمر الدولي بقطاع غزة والضفة الغربية ووقفات مساندة من فصائل المقاومة بالشتات، مشددا على أن الخطوات مستمرة وصولا لإعلان الأسرى عن اضراب شامل بالسجون خلال شهر رمضان القادم.

وقال مزهر لشبكة مصدر الإخبارية : “غدا سيكون يوم غضب داخل السجون وخارجها، إذ أ جميع الأسرى والبالغ عددهم 4500 أسير، سيشاركون بخطوة الاضراب المفتوح عن الطعام، بالتزامن مع اقامة فعاليات مساندة أمام مؤسسة الصليب الأحمر بغزة والضفة، وفعاليات للفصائل بالشتات”.

وأضاف : ” الحملة تأتي لتسليط الضوء على معاناة الأسرى المرضى وعددهم 700أسير، منهم 15 مريض بالسرطان، على رأسهم الأسرى ناصر أبو حميد ومعتصم رداد والأسير ناهض الأقرع، المتواجد بمستشفى سجن الرملة منذ ما يقارب 14 عام “.

وأشار إلى أن الحملة تأتي أيضا للمطالبة بإرجاع انجازات الحركة الأسيرة والتي قامت ادارة السجون بحرمانهم إياها، منها تقليص مدة ” الفورة ” للنصف، ومنع ذوي الأسرى من زيارتهم وسحب الأجهزة الكهربائية من الغرف والأقسام.

وانطلقت حملة “الحياة حق” الوطنية الإعلامية اليوم، وهي متعددة الأدوات والمهام ما بين إلكتروني ووجاهي وميداني ينظمها الكل الفلسطيني في الضفة المحتلة وقطاع غزة ويشارك فيها هيئات ومؤسسات حقوقية وإسلامية ونشطاء ومناصرون من كافة أطياف الشعب الفلسطيني.

و تهدف الحملة لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى وإعلاء صوتهم، والتي ستستمر حتى يوم الخميس المقبل، في ضوء ما يتعرضون له من ظلم واجحاف يتمثل بتجاوز وخرق واضح للأنظمة والقوانيين الدولية التي تكفل لهم حق في العلاج والحياة

إلى جانب اطلاع المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال وتسليط الضوء على ما يتعرض له الاسرى من ظلم بحقهم، و المتمثلة بسياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء).

ويشارك في الحملة وزارة الاسرى ومكتب اعلام الاسرى وهيئة الاسرى ونادي الأسير ومؤسسة تضامن ومهجة القدس وجمعية واعد ومؤسسة الضمير عدد من المؤسسات الدولية الآخر.

وتم الإعلان عن الحملة، خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم في مقر وزارة الصحة في رام الله، نظمه نادي الأسير الفلسطيني، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، والهيئة العليا لشؤون الأسرى، بالتعاون مع وزارة الصحة، وتزامن ذلك مع مؤتمر صحفي عقد في غزة للإعلان عن انطلاق الحملة من لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى أمام منزل الأسير المريض ناهض الأقرع.

يُشار إلى أن أكثر من نحو (550) أسيرًا يعانون من أمراض بدرجات مختلفة وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، بينهم أسرى يعانون من السرطان والأورام بدرجات مختلفة، من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (82) عاماً، وهو أكبر الأسرى سنّا.

بدورها، ناشدت الحركة الوطنية الأسيرة في بيان لها ابناء شعبنا الى المشاركة في حملة “الحياة حق” لفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى المرضى وسياسة الإهمال الطبي المتعمد.

وحذرت الحركة الوطنية الأسيرة، من أن ما يقع في السجون هو إعدام طبي يشارك فيه كل مكونات مصلحة السجون، منوهةً ان كل من الطبيب إلى أصغر سجان اسرائيلي، يعلم أن مهنته تقتضي أن يمارس الإعدام بحق الأسير الفلسطيني عبر الإيذاء المستمر والقتل البطيء لأولئك الأبطال الذين ضحوا بزهرة شبابهم في السجون طمعاً بلحظة من لحظات الحرية.