إضراب عن الطعام ومقاطعة المحاكم.. هكذا يضغط الأسرى الإداريون على السجّان

المحرر الفسفوس يكشف لمصدر الإخبارية كواليس اعتقاله الإداري

خاص – مصدر الإخبارية

خطوات مشروعة يصر عليها الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال، ما بين الإضراب عن الطعام ، ومقاطعة نحو 500 أسير منهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ40 على التوالي، تعبيراً عن رفضهم لسياسة الإداري والحبس دون أي اتهامات.

الإداري تجربة قاسية

الأسير المحرر كايد الفسفوس يروي تجربته مع الاعتقال الإداري، مؤكداً أنها صعبة من بدايتها.

ويقول المحرر الفسفوس في حديث لشبكة مصدر الإخبارية: “منذ بداية الاعتقال من البيت أو الحاجز يتم نقلنا إلى معسكر غريب أو أقرب نقطة جيش، ويتم وضعنا في الهواء في الطقس البارد والأمطار، وتحت أشعة الشمس الحارة في الصيف”.

ويتابع: “بعدها يتم نقلنا لسجن احتجاز لفترة معينة دون تهمة، وبعد أربعة أيام يقرر القاضي النظر إلى ملف المعتقل الإداري لمدة 72 ساعة، وقتها نعرف أننا إداريين”.

ويردف: “تصل لاحقاً ورقة ونحن في السجن تفيد بأن المعتقل إداري لـ6 شهور قابلة للتجديد أكثر من مرة”.

وحول فترة اعتقاله يوضح الفسفوس أنها استمرت 13 شهر اً، مبيناً أنه يعتبر الاعتقال الإداري اعتقالاً مدى الحياة حيث يمكن الإفراج عن المعتقل وإعادة اعتقاله في أي وقت لاحق.

ويلفت إلى أن القوانين الخاصة بالإداري لا تنطبق على المعتقلين الإداريين، فهم لهم حق العيش في سقف مفتوح وارتداء الملابس التي يرتدونها بحسب لوائح الاحتلال إلا ان ذلك لا يطبق.

ويشدد الفسفوس على أن تجربة الإضراب عن الطعام التي خاضها هو وعدد من رفاقه الإداريين فعالة، وتضغط على الاحتلال، إلا أنها لو كانت جماعية تشكل ضغطاً أكبر وأسرع على الاحتلال.

ويضيف: “خضنا تجربة الإضراب على  حساب حياتنا، ولما تعدينا 90 يوم تأكدنا أن الاحتلال يريد أن يوصل رسالة لنا بأن لا نفكر بالإضراب ويحاول إدخالنا في حالة من اليأس والإحباط”.

ويختم المحرر الفسفوس حديثه بالتأكيد على الوحدة الوطنية والتكاتف حول الاسرى وخاصة الاداريين، مؤكداً أنهم ضحوا بسنوات عمرهم في السجون لأجل أبناء شعبهم.

مقاطعة المحاكم ليست الخطوة الوحيدة

أكد الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه أكد أن هذه الخطوة نضالية للمعتقلين الإداريين، وتعتبر شكل من أشكال مواجهة التعسف والعنصرية واللجوء للإداري الذي يتبعه الاحتلال، والذي يخالف المعايير الدولية للاعتقالات.

وبيّن عبد ربه لشبكة مصدر الإخبارية أن الاعتقال الإداري انتهاك واضح لحقوق الانسان، حيث يتم اعتقال المواطنين دون معرفة التهم أو السماح بجلب الشهود أو حتى حق الدفاع عن النفس.

ولفت إلى ان الأسرى لديهم خيارات أخرى إذا لم يرضخ الاحتلال لمطالبهم بوقف سياسة الإداري بحقهم، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ليس لها سقف زمني محدد وهي جهد تضامني بدعم من المحامين ومؤسسات الأسرى والفعاليات المجتمعية.

وشدد عبد ربه على أن الضغط الدولي والحراك الوطني الفلسطيني والضغط الإعلامي يمكن أن يحد من هذه السياسة العنصرية ويقلص من استخدام الاحتلال لسياسة الإداري.

وفي رسالة إلى الأسرى الإداريين قال عبد ربه: “نحن معهم ونساندهم في كل الخطوات من أجل مواجهة الاعتقال الإداري لأن هذه المواجهة طويلة الأمد مع السجان”.

اقرأ أيضاً: الأسرى الإداريون يواصلون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال