رام الله – مصدر الإخبارية
منح الرئيس محمود عباس، اليوم الثلاثاء، “نوط القدس” إلى أيقونة المقاومة الشعبية الشهيد الشيخ سليمان الهذالين.
وسلم محافظ الخليل جبرين البكري، نوط القدس، لعائلة الشهيد نيابة عن الرئيس عباس، في مسقط رأس الشهيد الهذالين في خربة أم الخير شرق بلدة يطا جنوب الخليل، بحضور قادة الأجهزة الأمنية وأمناء سر أقاليم “فتح” وممثلي الفعاليات الوطنية.
وأعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم، خلال تشييع جثمان الشهيد الهذالين، أن الرئيس محمود عباس، قد قرر منح الشيخ المناضل الشهيد سليمان الهذالين، “نوط القدس” “تقديراً لمسيرته الوطنية والنضالية المشرفة في الدفاع عن أرض وطنه فلسطين، أرض الآباء والأجداد، وتثميناً عالياً لصموده ونضاله المتواصل في وجه الاحتلال والاستيطان الغاصب، إلى أن ارتقى شهيداً وهو يرفع علم فلسطين عالياً ليصبح بذلك أيقونة للمقاومة الشعبية.
والشيخ سليمان الهذالين استشهد صباح الإثنين الماضي متأثراً بإصابته بعد دهسه بآلية عسكرية إسرائيلية قبل أسبوعين.
وقالت وزارة الصحة في بيان مقتضب: “استشهاد المسن سليمان الهذالين متأثراً بجراحه التي أصيب بها عند مدخل قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل في 5 يناير الجاري”.
وفي وقت سابق، الإثنين، أفادت مصادر خاصة لمصدر الإخبارية باستشهاد المسن بعد نحو أسبوعين من إصابته.
والشيخ سليمان الهذالين يطلق عليه المواطنون “أيقونة المقاومة”.
وحظي بذلك اللقب كونه لا يغيب عن أي فعالية لرفض الاستيطان والاحتلال في الضفة الغربية، وبشكل خاص جنوبي الضفة وفي محيط قريته التي يزحف إليها الاستيطان.
وكان للشيخ سليمان الهذالين حضوره الدائم في الفعاليات الشعبية في مناطق مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية مرتديا حطَّة بيضاء، تخفي وراءها شعرا غزاه الشيب بعد عقود من مقارعة الاحتلال.
ويحمل الهذالين بيده عصاه يتوكأ عليها ويلوّح بها في التظاهرات والفعاليات الشعبية، إلى جانب علم فلسطين.
ويحكي الرجل الراحل اللهجة البدوية، ويحتاج السامع غير البدوي إلى التكرار حتى يفهمها.
وكان يردد دائماً “اللهم حرر الأسرى والمسرى (الأقصى)”.
وكان الهذالين قد أصيب بجراح خطيرة في الرأس، أدخل على إثرها غرفة العمليات في مستشفى الميزان المحلي.
وخضع لعملية جراحية استغرقت عدة ساعات، انتهت بإيقاف نزيف دموي في الدماغ، كما أصيب برضوض وكسور في أنحاء جسده، فضَّل الأطباء التعامل معها حينه إلا بعد السيطرة على النزيف.
واتهمت عائلة الهذالين حينها، الشرطة الإسرائيلية بتعمد دعس شقيقه سليمان، مستدلا بشريط مصور يظهر مباغتته من قبل الشاحنة.
وقال أحد أفرادها في تصريحات صحفية “أرادت الانتقام من الحاج سليمان الذي تعرفه جيدا من خلال تصديه لها في كل فعالية”.