على ضوء قرب الانتخابات الأمريكية وخلال المناظرة النهائية بين متنافسي الحزب الديمقراطي في شهر مارس/ آذار الماضي للفوز بترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، تعهد جو بايدن بأنه إذا فاز في الترشيح فسيختار امرأة كمرشحة لمنصب نائب الرئيس.
ومنذ ذلك الوقت جرت أحداث كثيرة وعلى رأسها حصول بايدن على أصوات مندوبي المؤتمر الديمقراطي ليصبح مرشح الحزب رسمياً. وقبل ذلك كانت هناك تخمينات عديدة حول عشرات المتنافسات أو نحو ذلك للوصول الى لائحة التصويت بجانب بايدن.
وقد علت الأصوات وخفتت حول مختلف الأسماء على ضوء الاوضاع التي تمر بها البلاد بسبب جائحة فيروس كورونا واضطراب الوضع الاقتصادي والاحتجاجات الجماهيرية ضد العنصرية والتوتر العرقي بين البيض والسود اثر مقتل جورج فلويد.
إذا أوفى نائب الرئيس السابق بتعهده، فستكون المرة الثالثة التي يختار فيها حزب كبير امرأة في المركز الثاني وبعد أربع سنوات من فوز أول امرأة، هيلاري كلينتون، في تاريخ الولايات المتحدة بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2016.
وستمثل تلك الخطوة دلالة على أن الديمقراطيين يتطلعون إلى ضمان الميزة التي يتمتعون بها بين الناخبات وفقاً للاستطلاعات وربما يحمون بايدن من تهم التورط في اتصال جسدي غير مرغوب به مع النساء.
وقال بايدن إنه سيعلن اختياره في أوائل أغسطس/ آب المقبل.
وفيما يلي أهم المتنافاسات على الفوز بترشيح الحزب لمنصب نائب الرئيس في:
كمالا هاريس
تأتي كمالا هاريس على رأس المرشحات لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الديمقراطي. تتضمن سيرتها الذاتية عضوية مجلس الشيوخ الأمريكي والعمل مدعياً عاماً في ولاية كاليفورنيا، وكذلك مارست مهنة المحاماة في مقاطعة فرعية في مدينة سان فرانسيسكو. من الناحية العرقية هي مختلطة، والدتها هندية أما والدها جامايكي. واجتازت امتحان وسائل الإعلام الأمريكية عندما خاضت الانتخابات الداخلية للفوز بترشيح الحزب العام الماضي وكان ينظر إليها لبعض الوقت كمرشحة من الدرجة الأولى.
تعاركت مع بايدن خلال المناظرات الحزبية في يونيو/ حزيران من العام الماضي في الانتخابات الأمريكية حين عبرت عن شعورها بالالم من موقف بايدن حين عارض إلغاء الفصل العنصري في الحافلات المدرسية، ولكن هذا كان في سبعينات القرن الماضي وبات في غياهب ماضي التاريخ الأمريكي الحديث.
جمعت هاريس مبلغاً كبيراً من المال خلال الاسابيع الأخيرة في كاليفورنيا بلغ نحو مليوني 2 مليون دولار لصالح بايدن عبر الانترنت، وهي تتمتع بصلابة الشخصية وسوف ترضي أولئك الذين يطالبون بايدن باختيار امرأة سوداء في منصب نائب الرئيس.
وقد نالت الثناء من مجموعة واسعة من الديمقراطيين لكونها مدافعة صريحة عن إصلاح الشرطة خلال المظاهرات الحاشدة الأخيرة. وكانت الترجيحات تشير قبل عام إلى أن بايدن وهاريس سيكونان على بطاقة الانتخابات لخوض غمار المعركة ضد ترامب ولا يزال الأمر كذلك.
كريتشن ويتمان
حتى قبل بضعة أشهر قليلة لم يكن هناك الكثير من الحديث حول كريتشن ويتمر، المشرعة السابقة على مستوى الولاية وتتولى حاليا منصب حاكم ولاية ميشيغان.
وعندما ضربت جائحة فيروس كورونا الولايات المتحدة باتت صوت ولايتها في مواجهة الفيروس وكانت ذات صوت عال في انتقاد الرد الضعيف من قبل الحكومة الفيدرالية في التعامل مع تفشي المرض. وهذا ما جعلها هدفاً لهجمات دونالد ترامب المتكررة مما رفع من شأنها ومكانتها.
كما أدى قرارها بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي في كل المجالات وإغلاق الأعمال بعد أن أصبحت ميشيغان واحدة من أكثر المناطق سخونة في الولايات المتحدة من ناجية تفشي الفيروس. وقد ادى ذلك إلى تنظيم احتجاجات غاضبة من قبل الجماعات المحافظة في ولايتها، مما عزز مكانتها بين الديمقراطيين.
في عام 2016 خسرت هيلاري كلينتون ميشيغان في الانتخابات الأمريكية بفارق ضئيل أمام دونالد ترامب وهذا كان من بين عدد من العوامل التي حسمت نتائج الانتخابات. وإذا كان بايدن يأمل في تجنب نتيجة مماثلة فقد يقرر وضع ابنة ميشيغان ويتمر على لائحة التصويت.
تامي داكويرث
تنتمي عضوة الكونغرس عن ولاية إلينوي الى الجيل الشباب الذين دخلوا مجلس الشيوخ خلال السنوات القليلة الماضية وسيرتها الذاتية ملفتة للنظر بشكل مثير. فقد فقدت ساقيها عندما أسقط المسلحون طائرة هليكوبتر تابعة للجيش كانت تقودها في العراق. بقيت في الجيش وتقاعدت برتبة مقدم قبل أن تصبح نائبة وزير شؤون المحاريبن القدماء في إدارة الرئيس باراك أوباما.
خدمت داكويرث في مجلس النواب، ثم فازت بمقعدها في مجلس الشيوخ في عام 2016. وهي أول امرأة أمريكية- تايلاندية تدخل الكونغرس وكذلك أول امرأة مبتورة القدمين. في عام 2018 أصبحت أول امرأة تلد أثناء عضويتها في مجلس الشيوخ.
ولاية إلينوي معقل الحزب الديمقراطي وهي مضمونة للحزب، لكن قربها من ساحات المعارك الرئيسية في الغرب الأوسط بالإضافة إلى ميول الولاية إلى الاعتدال من الناحية السياسية قد يجعلها سهلة المنال لبايدن.
اليزابيث وارن
إن حملة إليزابيث وارن للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة باتت شيئأ من الماضي. يبدو أن شعارها خلال الحملة “لدي خطة لذلك” لا يزال يلقى بعض الصدى لدى الديمقراطيين. وقادت استطلاعات الرأي لشهور في منتصف عام 2019 واجتذبت الحشود المتحمسة واجتازت المناظرات المبكرة بسهولة وأريحية. ثم تلاشى الدعم لها، حيث عاد العديد من اليساريين إلى مرشحهم المفضل بيرني ساندرز في حين اختار المعتدلون المرشحين الأصغر سنا مثل بيت بوتيجيج.
وتوقع العديد من التقدميين أن تصادق على ترشح ساندرز عندما انسحبت من السباق في أوائل شهر مارس/ آذار الماضي، لذلك قد يكون قرارها رفض ذلك قد ضمن لها بعض التقدير عند فريق بايدن.
قد يبادر فريق بايدن الى رد الجميل لها من خلال اختيارها لخوض الانتخابات الى جانب بايدن. في حين كانت هناك بعض المماحكات بين معسكر ساندرز ووارن، لكن ووارن لا تزال تتمتع بالشعبية بين التيار اليساري في الحزب واختيار بايدن لها سيمكنه من كسب تأييد نسبة كبيرة من هؤلاء الذين فشل في استمالتهم خلال الحملة.
تواجه البلاد ازمة إقتصادية خطيرة ويمكن لوارين أن تضفي لمسة ليبرالية على البرنامج الانتخابي للديمقراطيين.
كيرستن سينيما – الانتخابات الأمريكية
هناك اعتقاد في أوساط شريحة من الديمقراطيين أن ولاية ويسكنسن في هذه الانتخابات ليست في الواقع كما كانت في الانتخابات الماضية ولن تلعب ذات الدور، بل إنها ولاية أريزونا.
ويقولون إن الولاية الصحراوية ستكون “بيضة القبان” التي ستسحم الانتخابات لصالح بايدن، مما يحرره من القلق بشأن توجهات ناخبي ولاية ويسكنسن المتقلبة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الاعتدال السياسي لبايدن إلى جانب خطاب دونالد ترامب المثير للانقسام حول الهجرة جعلت الولاية تميل نحو الديمقراطيين.
وبغية ضمان ذلك التقدم ليس هناك افضل من وضع إحدى ديمقراطيات أريزونا إلى جانب اسم بايدن على بطاقة الانتخابات.
في عام 2018 أصبح كيرستين سينيما أول ديمقراطية تفوز بمقعد في مجلس الشيوخ في أريزونا منذ 30 عاماً. إنها شابة ذات حضور ملفت على شاشات التلفزة ومعتدلة سياسياً وربما وسطية أكثر من اللازم حسب رأي الناشطين اليساريين في الحزب.
هي غريبة بعض الشي. فقد ارتدت مؤخراً شعراً مستعاراً أرجواني اللون داخل مبنى مجلس الشيوخ وهو ما اثار حيرة الناس. يمكن أن تضفي بعض الإثارة على الحملة الانتخابية الى جانب بايدن الذي يفتقر الى الإثارة عموماً.
إذا اختارها بايدن كزميلة له في الترشح لـ الرئاسة الأمريكية ، فستصنع التاريخ كأول شخص ثنائي الجنس بشكل علني في المنافسة الرئاسية الأمريكية.
فال ديمينغ
في العام الماضي كانت فال ديمينغ عضواً مغموراً عن الحزب الديمقراطي في الكونغرس. ثم أعطتها رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي دوراً بارزاً كواحدة من مديري العزل وهو ما يماثل وظيفة مدعي عام الكونغرس خلال محاكمة مجلس الشيوخ لدونالد ترامب اوائل العام.
حتى قبل الاحتجاجات الجماهيرية على وفاة جورج فلويد التي جعلت مسألة العدالة العرقية قضية رئيسية بين الناخبين، كانت رئيسة الشرطة السوداء السابقة من أورلاندو في ولاية فلوريدا على رادار فريق بايدن باعتبارها اختياراً محتملاً لمنصب نائب الرئيس. وباتت الآن أكثر من مجرد شخصية عابرة.
لكن افتقارها النسبي للخبرة السياسية والى الشهرة يحدان من فرصها. ولكن إذا شعر بايدن أنها تستطيع الصمود وتجاوز التركيز الشديد عليها عندما يتم اختيارها إلى جانبه فقد تكون المرأة الأنسب للمرحلة الراهنة في تاريخ البلاد ودليلاً على أن بايدن جاد في التصدي لمسألة العنصرية وإصلاح الشرطة ووضهما على رأس جدول أعماله.
ميشيل غريشام
خلال الانتخابات التمهيدية كان الأمريكيون اللاتينيون باستمرار أحد أضعف الكتل الانتخابية في حملة بايدن. في ولايات مثل كاليفورنيا وتكساس ونيفادا تفوق اليساري بيرني ساندرز على بايدن بين فئة سكانية ممثلة تمثيلاً جيداً في العديد من الولايات وستكون أصواتها ساحة معركة في الانتخابات العامة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وإذا قرر بايدن أنه بحاجة إلى تعزيز دعمه بين أحد أسرع فئات الناخبين نمواً في الولايات المتحدة فإن اختيار حاكمة ولاية نيومكسيكو حاليا ميشيل لوجان غريشام أفضل خطوة يمكنه القيام بها بعد أن عزفت السيناتور كاثرين كورتيز عن الدخول في المنافسات.
بعكس نيفادا تعد نيو مكسيكو ولاية ديمقراطية مضمونة في السباقات الرئاسية لكن عدد الأصوات الانتخابية فيها محدود. تم انتخاب غريشام لمنصب حاكم الولاية بعد فوز مريح في الانتخابات في اعقاب تولي الجمهوريبن المنصب لفترتين. عملت غريشام البالغة من العمر 60 عاماً قبل ذلك في الكونغرس ووزيرة للصحة في الولاية وهي خبرة مناسبة لعصر وباء كورونا.
ستاسي ابرامز
لا تتمتع ستايسي أبرامز بالسيرة الذاتية السياسية التقليدية لاختيارها نائباً الرئيس. أمضت 10 سنوات كعضو في مجلس النواب في ولاية جورجيا. خاضت انتخابات منصب حاكم الولاية وخسرتها بفارق ضئيل عام 2018 وعزت خسارتها إلى وقف خصمها الجمهوري التصويت حسب قولها.
لكنها صاحبة صوت يلقى صدى قوياً لدى الكثير من القاعدة الشعبية للديمقراطين. ساعد دأبها بتسليط الضوء على مسألة حق التصويت في جعل هذه المسألة من بين اولويات للحزب. أعطت رد الحزب الديمقراطي على خطاب حالة الاتحاد لدونالد ترامب 2019 مما جعلها أول امرأة سوداء يتم اختيارها لهذه المهمة.
على عكس منافساتها قامت أبرامز بحملة نشطة كي يجري اختيارها لمنصب نائب الرئيس وهي خطوة أثارت حنق البعض في حين يرى آخرون أنها صوت يحمل مع التجديد. أبرامز نجم صاعد داخل الحزب وهي تمثل شريحة ديمغرافية من الحزب الديموقراطي كانت ممثلة تمثيلا ضعيفاً في المناصب القيادية.
حتى إذا لم يتم اختيارها فقد ساعدت في اثارة النقاش المبكر حول تعزيز فرص جميع النساء السود في للوصول الى منصب نائب الرئيس.
كيشا لانس بوتمز – الانتخابات الأمريكية
مثلت الاحتجاجات الكبيرة في جميع أنحاء البلاد إثر وفاة جورج فلويد فرصة لحفنة من حكام المدن الكبرى للبروز وعرض قدراتهم في التعامل مع قضايا معقدة وحساسة مثل العنصرية وفرض القانون والاضطرابات في المناطق الواقعة ضمن ولاياتهم القانونية.
وأثبتت عمدة أتلانتا كيشا لانس بوتمز على وجه الخصوص أنها بارعة بشكل خاص في تحقيق التوازن بين المسؤوليات الرسمية مع الافصاح عن تجاربها الشخصية كامرأة سوداء أم لأربعة أطفال في هذه الأوقات المضطربة.
وشرحت في مقابلة مع موقع فايس الاخباري التحدي الذي واجهته عندما طلبت من ابنها البالغ من العمر 12 عاماً عدم اللعب بألعاب الاسلحة خشية أن يتسبب ذلك في وقوع حادث له مع الشرطة. كان ذلك موقفاً قوياً لها ونالت الثناء عليه.
قد يكون اختيار حاكم مدينة تولى المنصب في الانتخابات الأمريكية للمرة الأولى أمراً غير تقليدي لدى بايدن، لكن بوتمز التي تنحدر من جورجيا، الولاية المحافظة تقليديا، قد تجعلها ساحة معركة انتخابية. كما حازت كيشا على إشادة الديمقراطيين لخوضها معارك سياسية مع الحاكم الجمهوري للولاية حول متى وكيفية تخفيف إغلاق الأعمال التجارية وأوامر التزام المنازل خلال جائحة فيروس كورونا.
سوزان رايس
دخول سوزان رايس هذه المافسة يعتبر مفاجئاً إلى حد ما نظراً لأنها لا تملك خبرة في تولي منصب يتم انتخاب من يتولاه أو في مجال قيادة حملات الدعاية الانتخابية.
وهي غير معروفة نسبياً لمعظم الأمريكيين. لكن الدبلوماسية السابقة معروفة جيداً لبايدن، حيث خدمت معه في البيت الأبيض خلال فترة حكم أوباما كمستشارة للأمن القومي بعد أن عملت ممثلة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
إذا جرى اختيار رايس فيمكنها أن تلعب دوراً رئيسياً في فريق السياسة الخارجية لبايدن وسيكون ذلك بمثابة دليل على أن العلاقات الدولية ستكون محط تركيز إدارته.
كانت رايس بمثابة مانعة صواعق خلال سنوات حكم أوباما وكانت تمتص كل النقد الذي يوجه لادارته على صعيد السياسة الخارجية. فقد اتهمها الجمهوريون بخداع الرأي العام الأمريكي حول أسباب هجوم عام 2012 على القنصلية الأمريكية في بنغازي والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا وثلاثة أمريكيين آخرين.
تشير التقارير إلى أن فريق بايدن قد قام بالفعل بالتدقيق في احتمال اختيار رايس لمنصب نائب الرئيس لكن الفريق وسع دائرة البحث عن امرأة سوداء لمنصب نائب الرئيس.
ميشيل أوباما
القاعدة الأولى التقليدية لاختيار نائب الرئيس هي ألا يتسبب الاختيار بالضرر لفرص المرشح بمنصب الرئيس ونظراً إلى أن الاختيار لا يعزز كثيرا فرص المرشح الرئاسي، تقول النظرية أنه من الأفضل اختيار شخص آمن يقلل من خطر التحول الى مصدر إحراج ولا يلقي بظلاله على المرشح الرئاسي.
تنطبق هذه القاعدة على قائمة الاسماء المرشحين المحتملين، لكن السيدة الأولى الأمريكية السابقة ميشيل أوباما هي قائمة في حد ذاتها.
إنها محبوبة من قبل شريحة كبيرة من الجمهور الأمريكي وهي شخصية لها مكانة على الصعيد العالمي. وقد تسرق الأضواء من بايدن ولكن ما من طريقة أفضل له في تقديم نفسه على أنه استمرار لإرث أوباما الرئاسي من اصطحاب زوجة اوباما لخوض غمار السباق الرئاسي؟
إن أي قائمة انتخابية تضم بايدن وميشيل أوباما ستثير حماسة القاعدة الديمقراطية وخاصة الناخبين السود الذين شاركوا بأعداد قياسية خلال انتخابات عامي 2008 و2012 مما ساهم في ضمان فوز اوباما وبايدن.
الخلل الوحيد في مثل هذه الخطة الجريئة هو أن ميشيل أوباما لم تبد أي اهتمام في دخول معترك السياسة أو الانتخابات الأمريكية من قبل. تحدثت ميشيل اوباما في سيرتها الذاتية مراراً عن الثمن الباهظ الذي دفعته هي واسرتها جراء المعارك التي خاضها زوجها خلال مسيرته السياسية ويبدو أنها سعيدة للغاية أن تلك المعارك صارت في ذمة الماضي.
المصدر: BBC