القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
أكد عضو جهاز الأمن العام الإسرائيلي السابق، ميخا كوبي، على التحديات الهائلة التي تواجه إسرائيل في التعامل مع حماس وعودة الرهائن، في مقابلة مع صحيفة معاريف.
كوبي كان المحقق مع يحيى السنوار أثناء وجوده في السجن الإسرائيلي.
وأشار إلى أن “المقر الرئيسي لحماس لم يعد يعمل، ولكن مع ذلك هناك مسلحون آخرون يقاتلون في مختلف أنحاء المنطقة نيابة عن الحركة، في إطار المقرات المحلية وحتى الحياتية لحماس”.
وأضاف أن “أحدا في حماس اليوم لا يعرف على وجه التحديد مكان احتجاز جميع الرهائن”.
وأضاف “قد يكون هناك من يعرف مكان واحد أو اثنين، ولكن لا أعتقد أن هناك من يعرف مكان كل منهم”.
وبحسب قوله فإن حماس ليست معنية بالإفراج عن الرهائن، وليس هناك من يمكن التواصل معه. وأكد كوبي “لا يوجد شيء اسمه صفقة، هذا ابتزاز، إنهم يبتزون الدولة بلا رحمة”.
وأضاف كوبي “نحن بحاجة إلى دفع أموال لمن يعيد الرهائن، وبعد القضاء على السنوار تحدثوا عن هذه الفكرة لكنها لم تنفذ”، مشيرا إلى أنه “يجب أن نتجه نحو العمليات الاستخباراتية ونتوجه إلى العائلات التي تعرف شيئا حتى تأتي بمعلومات عن الرهائن مقابل المال”.
وأكد أن حماس تعمل من موقع قوة لا يرحم، وليست مستعدة للتعاون أو الكشف عن تفاصيل حول حالة الرهائن.
توصيات ميخا كوبي
ويعتقد كوبي أنه ينبغي تسليم المساعدات الإنسانية وتوزيعها مباشرة على السكان: “عندما نفعل ذلك، فإن السكان سوف يصبحون أقل اعتماداً على حماس”.
وأضاف كوبي أن آليات وزارتي الداخلية والصحة في غزة هي جزء من تنظيم حماس، وبالتالي فإن السكان يعتمدون عليها.
ومن بين مقترحات كوبي إقامة حكومة عسكرية في غزة للقضاء على الإرهاب: “نحن بحاجة إلى إنشاء وحدات تابعة للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، والتي سوف تهتم بالإدارة المحلية، وتعيين موظفي التعليم والصحة في غزة – الذين لا ينتمون إلى حماس.
“لقد قتلنا 90% من أعضاء حماس، ولكن يجب أن نتأكد من أن لا يبقى شيء، باستثناء فكرتهم كحزب سياسي، دون القدرة على تنفيذها”.
وقد تكررت أهمية ممر فيلادلفيا في تحليل كوبي. ووفقا له، تواصل حماس استخدام هذا الممر لتهريب الأموال والأسلحة التي تعزز قدرتها القتالية. وقال: “سيفعلون كل شيء لمواصلة التهريب، لذلك يجب أن نستمر في السيطرة على الممر ومراقبة تحركاتهم. وإلا فإنهم سيحشدون مرة أخرى الكثير من القوة والأسلحة ضدنا”.
وأضاف كوبي: “إذا عملنا بشكل صحيح، فخلال عام أو عامين، يمكننا القضاء على حماس بأكملها”.
وبحسب قوله فإن الحرب لا تمنع سكان غزة من دعم حماس، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وانعدام مصادر العيش.
وأضاف أن “حماس تسيطر على المساعدات الإنسانية، وهذا يعزز اعتماد السكان عليها”، موضحا أن الطريق لكسب المعركة هو قطع القوة الاقتصادية والإنسانية لحماس – وإعادة السيطرة المباشرة إلى السكان المحليين.