هل يؤدي اكتئاب ما بعد الولادة إلى إضرار الأم برضيعها؟ هذه هي الحقيقة

وكالات – مصدر الإخبارية

يعتبر اكتئاب ما بعد الولادة عرضاً شائعاً لدى الكثير من الأمهات حديثات الإنجاب، لكن هل من الممكن أن يؤدي إلى إضرار الأم برضيعها؟

في هذا الصدد تقول الكلية الملكية للأطباء النفسيين بمصر إنه في حالات نادرة يمكن للأم المصابة باكتئاب ما بعد الولادة إيذاء رضيعها، على اعتبار أن النساء المصابات بالاكتئاب يصيبهن القلق من إمكانية حدوث ذلك، وتنصح الأمهات بالتحدث عن هذه المشاعر مع الزائرة الصحيّة أو مع الطبيب.

بدوره يوضح استشاري الطب النفسي الدكتور جمال فرويز، أن اكتئاب ما بعد الولادة هو حالة تسبب للأم أفكار ومشاعر سلبية حادة وطويلة الأمد، تبدأ بعد الولادة مباشرة، وفي حالات أخرى قد تبدأ من آخر ثلاث شهور في الحمل، وليس له مدة محددة، فمن الممكن أن يستمر أول ثلاثة أشهر فقط بعد الإنجاب، ويمكن أن يستمر حتى ثلاثة أعوام، حسب سرعة التشخيص واللجوء للطبيب المختص.

ويضيف فرويز لسكاي نيوز أن اكتئاب ما بعد الولادة ينقسم إلى قسمين (نفسي ووجداني)، وهنا تقتل الأم الطفل ومن ثم نفسها.

ويتابع: “يجب أن تكون الأم ومن حولها على علم بالمرض وكيفية تجاوز هذه الفترة بالدعم النفسي، وعدم وقف العلاج عند الشعور بالتحسن لأن ذلك قد يؤدي إلى انتكاسات”.

في نفس الوقت يشرح استشاري الصحة النفسية الدكتور وليد هندي أعراض اكتئاب ما بعد الولادة التي يجب عند توافرها سرعة اللجوء إلى طبيب مختص، ومنها: التقلبات المزاجية الحادة، وصعوبة الارتباط بالطفل وقضاء الوقت معه، والابتعاد عن التجمعات، وفقدان الشهية أو تناول أكثر من المعتاد، كذلك الأرق أو النوم المستمر، وعدم القدرة على التركيز، والخوف المستمر من الفشل مع الطفل، وتردد فكرة الانتحار والتخلص من الطفل أو طرق لإيذاء الطفل.

ويتابع: “كل هذه الأعراض عند توافرها نتأكد من أن الأم مصابة ب الاكتئاب، وحتى الآن لم تؤكد الدراسات مسببات اكتئاب ما بعد الولادة، لكنه غالباً ما يكون حصيلة تغيرات جسدية وعاطفية منها التغيرات الهرمونية والحرمان من النوم وعدم المساعدة والدعم الكافي للأم”.

ويحث الهندي على ضرورة تخصيص الأم وقتاً كافياً لنفسها، وأن تلتزم بنمط حياة صحية ورياضية للتقليل من فرص الإصابة بالاكتئاب، وأن تكون لها نظرة مستقبلية مليئة بالأمل، بأن كل ما تعاني منه سيمر، وأن تحاول الاستمتاع بهذه الأوقات مع طفلها، وطلب المساعدة عند الحاجة من حولها.

وعام 2018 أثبتت دراسة علمية صادرة في جامعة أوكسفورد، أن “النساء اللاتي تستمر معاناتهن من اكتئاب ما بعد الولادة لعدة شهور يتعرضن لخطر الإصابة باكتئاب يلازمهن لسنوات، وقد يؤثر على أطفالهن”.

الهواتف الذكية والاكتئاب.. دراسة أسترالية وخبراء الصحة يشرحون العلاقة

وكالات – مصدر الإخبارية 

يدمن أغلب الناس على الإمساك بـ الهواتف الذكية طيلة النهار وحتى قبل أن يخلدوا إلى النوم، دون أن يدركوا أن هذه العادة تنعكس بشكل خطير على صحتهم وربما تزيد عرضتهم للإصابة بمرض الاكتئاب.

وبحسب دراسة أسترالية حديثة، فإن التقليل من استخدام الهواتف الذكية والتحديق في الشاشة من شأنه أن يساعد على نوم أفضل خلال الليل، فضلا عن الوقاية من الإصابة بمرض الاكتئاب.

وأكد باحثون من جامعة سيدني الغربية أن مراعاة الحمية والقيام بأنشطة بدنية، أمران يساعدان أيضا على حماية الصحة من الاضطراب النفسي.

وشملت الدراسة بيانات ضخمة لما يقارب 85 ألف شخص، عن طريق مؤسسة “بيوبنك” البريطانية التي تجري بحوثا صحية منذ سنوات طويلة.

ووجد الباحثون علاقة وثيقة بين العوامل الثلاثة المذكورة أي الهاتف والنشاط البدني والحمية، وبين الإصابة بمرض الاكتئاب.

وذكرت الدراسة أن هذه العرضة للاكتئاب لوحظت لدى الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب أصلا، إلى جانب أشخاص كانوا في حالة سليمة.
وأوردت الدراسة أنه ما كان معروفا في وقت سابق هو أن أمرا مثل الرياضة يعود بالنفع من خلال تحسين المزاج، لكن ما تبين، مؤخرا، هو أنها تقي من الاكتئاب.

ويقول خبراء الصحة إن مضار الإكثار من مشاهدة الهواتف الذكية والأجهزة لا تقتصر على الاكتئاب، بل تؤدي إلى اضطرابات عضوية أخرى.

وتحذير توجيهات الخبراء من انعكاس التحديق في الشاشات على صحة العيون، لاسيما أن الناس صاروا يعملون اليوم بأكمله أمام الأجهزة.

أما وسائل التسلية التي أصبحت فمتاحة في عصرنا، فتشجع على السهر لمدة أطول، وهو ما يعني أيضا تناول كميات أكبر من الطعام من جراء الشعور بالجوع، دون القيام بالجهد البدني المطلوب.

Exit mobile version